عند أحفاده المتسمين نصيري أميني ، لأنهم ينسبون أنفسهم إلى الخواجة نصير الدين الطوسي ) . وفي الذريعة أيضاً : 9 ق 3 / 1105 : ( ديوان منشي أردوبادي ، واسمه زين العابدين بن عبد الحسين النصيري منشي الممالك ، في عصر الشاه عباس ، من بيت ينسبون إلى الخواجة نصير الطوسي ) . انتهى . وختاماً نقول : مع وجود شخصيات كثيرة من النوابغ والعباقرة في الطب والفلك والرياضيات والإدارة والسياسة والفقه والتوجيه ، ومع أنهم جميعاً اغترفوا من بحر علم المحقق الطوسي قدس سرّه وتوجيهه وخبرته ، وقاموا بأدوار عظيمة في إغناء ثقافة المسلمين وحياتهم ، فساعد ذلك على جبران خساراتهم الفادحة من تدمير الغزو المغولي وقبله الظلم العباسي . . لكن الدور الأكبر والتأثير الأكثر كان لتلميذه العلامة الحلي قدس سرّه ولذلك كان جديراً بأن يوصف بأنه خليفة نصير الدين الطوسي قدس سرّه لأنه توفر في شخصيته ما لم يتوفر في غيرها ، وأنه واصل نفس الأسلوب الذي بدأه أستاذه نصير الدين قدس سرّه ، فقد ركز جهده على العمل العقائدي مع الشخصيات القيادية كالسلطان وكبار معاونيه ، وزرع فيهم عقيدة التشيع والولاية لأهل البيت عليهم السلام والتي تعطي صاحبها احترام الإنسان وتقبل الرأي الآخر ، وتشجع فيه روح العمل والعمران والابتكار .