responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 115


كان يقال له المولى نصير الدين ويقال الخواجا نصير الدين ، اشتغل في شبيبته وحصل علم الأوائل جيداً ، وصنف في ذلك في علم الكلام وشرح الإشارات لابن سينا ، ووزر لأصحاب قلاع الألَمُوت من الإسماعيلية ، ثم وزر لهولاكو وكان معه في واقعة بغداد ، ومن الناس من يزعم أنه أشار على هولاكو خان بقتل الخليفة فالله أعلم ، وعندي أن هذا لا يصدر من عاقل ولا فاضل ، وقد ذكره بعض البغاددة ( أي الحنابلة ) فأثنى عليه وقال : كان عاقلاً فاضلاً كريم الأخلاق ودفن في مشهد موسى بن جعفر في سرداب كان قد أعد للخليفة الناصر لدين الله ، وهو الذي كان قد بنى الرصد بمراغة ورتب فيه الحكماء من الفلاسفة والمتكلمين والفقهاء والمحدثين والأطباء وغيرهم من أنواع الفضلاء ، وبنى له فيه قبة عظيمة وجعل فيه كتباً كثيرة جداً ، توفي في بغداد في ثاني عشر ذي الحجة من هذه السنة وله خمس وسبعون سنة ، وله شعر جيد قوي . وأصل اشتغاله على المعين سالم بن بدار بن علي المصري المعتزلي المتشيع ، فنزع فيه عروق كثيرة منه حتى أفسد اعتقاده ) . انتهى .
وقال في النهاية : 13 / 281 : ( وفيها ( سنة 662 ) قدم نصير الدين الطوسي إلى بغداد من جهة هولاكو فنظر في الأوقاف وأحوال البلد ، وأخذ كتباً كثيرة من سائر المدارس وحولها إلى رصده الذي بناه بمراغة ، ثم انحدر إلى واسط والبصرة ) .
وقد كتب آية الله السيد الميلاني بحثاً بعنوان ( الشيخ نصير الدين الطوسي قدس سرّه وسقوط بغداد ) وفَنَّدَ فيه اتهام ابن تيمية ، ومما قاله : ( يقول ابن تيمية : هذا الرجل قد اشتهر عند الخاص والعام أنه كان وزيراً للملاحدة الباطنية الإسماعيلية في الألَمُوت ، ثم لما قدم الترك المشركون إلى بلاد المسلمين وجاؤوا إلى بغداد دار الخلافة ، كان هذا منجماً مشيراً لملك الترك المشركين هولاكو ، أشار عليه بقتل الخليفة وقتل أهل العلم والدين ، واستبقاء أهل الصناعات والتجارات الذين ينفعونه في الدنيا ، وأنه استولى على الوقف الذي للمسلمين ، وكان يعطي منه ما شاء الله

115

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست