1 - قدَّموا بلاد المسلمين إلى المغول واتهموا الشيعة ! وصلت الخلافة العباسية قبيل الغزو المغولي إلى غاية ضعفها بسبب استغراق الخليفة وبطانته وسلاطينه في اللهو الترف وجمع المال ! وكان خطر غزو المغول واضحاً ماثلاً أمامهم ، لكن الخليفة المستعصم بالله ، بقي مستعصماً في اللهو والخمر والنساء ، حتى بعد أن وصل الزحف المغولي إلى قصره ! وقد شهد بذلك المؤرخ المعاصر للحدث ابن الطقطقي في الآداب السلطانية / 27 : ( وكان المستعصم آخر الخلفاء شديد الكلف باللهو واللعب وسماع الأغاني ، لا يكاد مجلسه يخلو من ذلك ساعة واحدة ، وكان ندماؤه وحاشيته جميعهم منهمكين معه على التنعم واللذات ، لا يراعون له صلاحاً ! وفي بعض الأمثال : الحائن لا يسمع صياحاً ! ( الحائن : لذي حان هلاكه بحمقه ) وكتبت له الرقاع من العوام وفيها أنواع التحذير وألقيت فيها الأشعار في أبواب دار الخلافة ، فمن ذلك : < شعر > قل للخليفة مهلاً * أتاك ما لا تحبُّ ها قد دَهَتْكَ فنونٌ * من المصائب غُربُ فانهض بعزم وإلا * غَشَّاكَ ويْلٌ وحَرْبُ كسرٌ وهتْكٌ وأسْرٌ * ضَرْبٌ ونَهْبٌ وسَلْبُ < / شعر > وفي ذلك يقول بعض شعراء الدولة المستعصمية من قصيدة أولها : < شعر > يا سائلي ولمحض الحق يرتادُ * أصِخْ فعندي نُشْدَانٌ وإنشادُ واضيعةَ الناس والدين الحنيف وما * تلقاه من حادثات الدهر بغدادُ هتكٌ وقتلٌ وأحداثٌ يشيب بها * رأس الوليد وتعذيبٌ وأصفادُ < / شعر >