6 - السلطان محمد الثاني يواصل التوغل في أوروبا قرر السلطان محمد الفاتح فتح القسطنطينية فبنى حصناً على البوسفور حتى لا يأتي لها مدد من جهة أوروبا ، وحاصرها في إبريل سنة 1453 من جهة البر بمئتين وخمسين ألف جندي ، ومن جهة البحر بمائة وثمانين سفينة ، وكان معه أربع عشرة بطارية مدفعية لمدافع جسيمة صنعها صانع مجري شهير اسمه أوربان كانت تقذف كرات من الحجر زنة كل واحدة منها اثنا عشر قنطاراً إلى مسافة ميل ، ثم تسلق مائة وخمسون ألف جندي الأسوار ودخلوا المدينة وأعملوا السيف فيمن عارضهم ، ودخلوا كنيسة القديسة صوفيا حيث كان يصلي فيها البطريق ومعه الأهالي . ويعتقد الروم حتى الآن أن حائط الكنيسة انشق ودخل فيه البطرق والصور المقدسة ، وأن الحائط ينشق ثانية يوم يخرج الأتراك من القسطنطينية ، ويخرج البطريق منها ويتم صلاته التي قطعها ! وسميت المدينة إسلامبول أي تخت الإسلام ، أو مدينة الإسلام . وبعد فتح قسطنطينية توجه إلى حرب البلغار فصالحوه على الجزية ، وأرسل الصدر الأعظم محمود باشا لإتمام فتح بلاد الصرب فأتم فتحها من سنة 1458 إلى سنة 1460 وبذلك صارت الصرب كولاية من الدولة العثمانية ، وفي سنة 1458 فتح مدينة كورنته وما جاورها من بلاد اليونان ، وترك دمتريوس أخ قسطنطين إقليم موره بشرط دفع الجزية .