وقال في / 138 ، إن بايزيد انتصر على الصرب وأجاز حاكمهم ( بأن يحكم بلاده على حسب قوانينهم بشرط دفع جزية معينة ، وتقديم عدد معين من الجنود ينضمون إلى الجيوش الشاهانية ) . ثم تقدم ( لغزو بلاد الفلاخ فقهر أميرها المدعو دوك مانيس وأكرهه على التوقيع على معاهدة يعترف فيها بسيادة الدولة العلية العثمانية على بلاده ، وبتعهد لها بدفع جزية سنوية مع بقاء بلاده له يحكمها بمقتضى عوائد وقوانين أهلها ، وتم ذلك في سنة 1393 م . ) . ذكر محمد فريد / 140 : أن ملك المجر استغاث بأوروبا لحرب با يزيد ، قال : ( فلما علم سجسمون ملك المجر خبر ما حل ببلاد البلغار خشي على مملكته إذ صار متاخماً في عدة نقط للدولة العلية ، فاستنجد بأوروبا وساعده البابا وأعلن الحرب الدينية بين أقوام أوروبا الغربية ، فأجاب الدعوة دوك بورغونيا وأرسل ابنه الكونت دي نيفر ومعه ستة آلاف محارب ، أغلبهم من أشراف فرنسا وفيهم كثير من أقارب ملك فرنسا نفسه ، وانضم إليه حين مسيره إلى بلاد المجر أمراء بافاريا واستيريا وشواليه القديس حنا الأورشليمي وكثير من الألمانيين ، ثم اجتاز هذا الجيش نهر الدانوب وعسكر حول مدينة نيكوبلي لمحاصرتها ، فسار إليهم السلطان با يزيد ومعه مائتا ألف مقاتل بهم كثير من أهالي الصرب تحت قيادة أميرهم إسطفن بن لازار وغيرهم من الأمم المسيحية الخاضعة لسلطان العثمانيين ، وقاتلهم قتالاً عنيفاً في يوم 23 ذي القعدة سنة 798 - 27 سبتمبر سنة 1396 ، كانت نتيجتها انتصار العثمانيين على الجيوش المتألبة عليهم وأسْر كثير من أشراف فرانسا منهم الكونت دي نيفر نفسه وقتل أغلبهم ، وأطلق سراح الباقي والكونت دي نيفر بعد دفع فداء ) .