responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 113


في النار . فوجدنا الفرقة الناجية هي الإمامية لأنهم باينوا جميع المذاهب في أصول العقائد وتفردوا بها ، وجميع المذاهب قد اشتركوا فيها ، والخلاف الظاهر بينهم في الإمامة . فتكون الإمامية الفرقة الناجية ، وكيف لا وقد ركبوا فلك النجاة الجارية وتعلقوا بأسباب النجوم الثابتة والسارية ، فهم والله أهل المناصب العالية ، وأولوا الأمر والمراتب السامية ، وهم غداً فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ ، فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ ، قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ ، ويقال لهم : كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ . والصلاة والسلام على الشموس المشرقة والبدور الطالعة في الظلمات الداهية ، محمد المصطفى وعترته الهادية صلاة دائمة باقية ) .
4 - شبه نصير الدين الطوسي بالحسين بن روح قدس سرّه نلاحظ شبهاً كبيراً بين نصير الدين الطوسي عليه السلام وبين السفير أبي القاسم الحسين بن روح قدس سرّه ، في عمق الشخصية والمتانة وأسلوب العمل . وكذلك في الدقة والتقوى ، وعلاقاتهما بحكام عصريهما ، ومكانتهما الجليلة عندهم !
أما الحسين بن روح قدس سرّه فهو معدٌّ من رب العالمين عز وجل لدور كبير عظيم ليكون سفيراً عن وليه الأعظم الإمام المهدي أرواحنا فداه ، ويقوم بما يأمره به من أعمال لم نكتشف إلى الآن إلا قليلاً منها ، وقد كتبتُ شيئاً من سيرته في المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي .
وأما نصير الدين الطوسي قدس سرّه فهو عالمٌ مرجع نابغ ، قدَّر له الله تعالى دوراً عظيماً ، أدَّاه حسب اجتهاده ظاهراً ، لكني أحدس بأنه كان يتلقى في خطوط عمله توجيهات الإمام المهدي أرواحنا فداه ! ومن الطبيعي أن ذلك يحتاج إلى دليل أقوى من الحدس وإن كان قوياً . لكن من مؤشراته شهادة العلامة الحلي قدس سرّه التي تقدمت في حقه ، قال : ( وكان هذا الشيخ أفضل أهل عصره في العلوم العقلية والنقلية ، وله مصنفات كثيرة في العلوم الحكمية والأحكام الشرعية على مذهب الإمامية ،

113

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست