أرغون بن أبقا بن هولاكو ، وأسلم بإسلامه ثمانون ألفاً من المغول ، ثم أخوه محمد خدابنده الجايتو والد المترجم ابن أرغون ، وتشيع على يد العلامة الحلي . . . تعلم ( بو سعيد ) حسن الخط على الخواجة عبد الله الصيرفي ، وكان في الشجاعة ممتازاً على جميع سلاطين المغول . . وكان يصيِّف في مدينة سلطانية ويشتو في بغداد أو قراباع وله ميل تام إلى أهل الفضل والنباهة والشعراء ، وكان حسن السيرة والصورة ، وبقي في السلطنة 19 سنة وثلاثة أشهر ، وبعد وفاته وقع الهرج والمرج في المملكة ، ولم يبق لسلاطين المغول بعده استقلال بالسلطنة في بلاد إيران ، بل كان في كل طرف من إيران ملك حاكم . . . ذكره صاحب مجالس المؤمنين في عداد الملوك الشيعة ، ويؤيده أن أباه السلطان محمد خدابنده كان قد تشيع على يد العلامة ( قدس سره ) ، والولد على سر أبيه ، وكذا عم أبيه السلطان أحمد كان قد تشيع ، وكذا عمه السلطان غازان . . . في مجالس المؤمنين : تولى السلطنة بعد أبيه بولاية العهد ، وجاء من خراسان إلى مدينة سلطانية وفي أوائل صفر سنة 717 جلس فيها على سرير السلطنة وعمره اثنتا عشرة سنة ، وتولى تدبير المملكة الأمير جوبان ، ولم يكن لأبي سعيد من السلطنة إلا الاسم ، فصبر أبو سعيد على ذلك . . . وأخيراً غضب السلطان على الجوبانيين فأمر بقتل الأمير جوبان وأولاده ، ونهب دوره ودور أولاده وأتباعه ، فأخرجت من دورهم خزائن الأموال ، وأمر بقتل الجوبانيين في جميع الولايات . ولما استقل أبو سعيد بالملك استوزر الخواجة غياث الدين محمد بن الخواجة رشيد الدين الذي قتله الأمير جوبان ! ونشر لواء العدل وبسط بساط الأمن