لكن روايتهم لطريقة نصير الدين ( قدس سره ) في التأثير على هلاكو لا تتناسب مع شخصيته ، لكن القصة تدل على أنه كانت له دالة على هولاكو ، وأنه كان حريصاً على تقوية موقع الجوينيين في الدولة المغولية ، لأن الكفاءة العلمية والإدارية كانت عنده أغلى شئ . وقد استطاع المرجع النابغة ( رحمه الله ) أن يقنع هولاكو بعدم مباشرة حكم العراق والاكتفاء بقوات مغولية رمزية في معسكراتها كانوا يسمونها ( الشحنات ) ، واختار له آل الجويني لحكم العراق وإعماره ، واستصدر مرسومهم من هولاكو . وآل الجويني من ذرية الفضل بن الربيع وزير المأمون ، واشتهر منهم شمس الدين محمد بن محمد بن محمد الجويني ، وكان وزيراً لخوارزم شاه . وأخوه علاء الدين الملقب عطا ملك ، وأولاد علاء الدين . وعلي بن عبد الله الجويني الذي استوزره السلطان طغرلبك والي خراسان قبل غزو المغول . ( الكامل : 9 / 526 ) . واشتهر منهم قبل المغول الفقيه أبو المعالي الجويني ، الملقب بإمام الحرمين ، والمشهور بتعصبه ضد الشيعة والأحناف . وهو الذي أقنع السلطان محمود الغزنوي بترك المذهب الحنفي إلى المذهب الشافعي . ( تاريخ الذهبي : 29 / 72 ) .