4 - السلطان المغولي يتشيع ويدعو للمذهب الشيعي نبدأ بشهادة ابن بطوطة لأنه سني متعصب ، عاش مع عوام الناس وكتب آراءهم ، قال في رحلته : 1 / 149 : « كان ملك العراق السلطان محمد خدابنده قد صحبه في حال كفره فقيه من الروافض الإمامية يسمى جمال الدين بن مطهر ، فلما أسلم السلطان المذكور وأسلمت بإسلامه التتر ، زاد في تعظيم هذا الفقيه فزين له مذهب الروافض وفضله في غيره ، وشرح له حال الصحابة والخلافة وقرر لديه أن أبا بكر وعمر كانا وزيرين لرسول الله ( ص ) وأن علياً ابن عمه وصهره فهو وارث الخلافة ، ومثَّل له ذلك بما هو مألوف عنده من أن الملك الذي بيده إنما هو إرث عن أجداده وأقاربه ، مع حداثة عهد السلطان بالكفر وعدم معرفته بقواعد الدين ( ! ) . فأمر السلطان بحمل الناس على الرفض ، وكتب بذلك إلى العراقين وفارس وأذربيجان وأصفهان وكرمان وخراسان ، وبعث الرسل إلى البلاد ، فكان أول بلاد وصل إليها بغداد وشيراز وأصفهان ، فأما أهل بغداد فامتنع أهل باب الأزج منهم وهم أهل السنة ، وأكثرهم على مذهب الإمام أحمد بن حنبل وقالوا : لا سمعَ ولا طاعة ، وأتوا المسجد الجامع في يوم الجمعة ومعهم السلاح وبه رسول السلطان ، فلما صعد الخطيب المنبر قاموا إليه وهم اثنا عشر ألفاً بسلاحهم ، وهم حماة بغداد والمشار إليهم فيها ، فحلفوا له أنه إن غيَّر الخطبة المعتادة ، إن زاد فيها أو نقص منها فإنهم قاتلوه وقاتلوا رسول الملك ، ومستسلمون بعد ذلك لما شاءه الله ! وكان السلطان أمر بأن تسقط أسماء الخلفاء