responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة جديدة للفتوحات الإسلامية نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 443


الحصن وأغلقوا عليهم باب الحصن ، أحدهم عمرو بن العاص ، والآخر مسلمة بن مخلد ، ولم نحفظ الآخرين ، وحالوا بينهم وبين أصحابهم ، ولا يدري الروم من هم ، فما رأى ذلك عمرو بن العاص وأصحابه التجأوا إلى ديماس من حماماتهم ، فدخلوا فيه فاحترزوا به ، فأمروا رومياً أن يكلمهم بالعربية فقال لهم : إنكم قد صرتم بأيدينا أسارى فاستأسروا ولا تقتلوا أنفسكم ، فامتنعوا عليهم ثم قال لهم : إن في أيدي أصحابكم منا رجالاً أسروهم ونحن نعطيكم العهود نفادي بكم أصحابنا ولا نقتلكم ، فأبوا عليهم ، فلما رأى الرومي ذلك منهم قال لهم : هل لكم إلى خصلة وهي نصف فيما بيننا وبينكم ، أن تعطونا العهد ونعطيكم مثله على أن يبرز منكم رجل ومنا رجل ، فإن غلب صاحبنا صاحبكم استأسرتم لنا وأمكنتم من أنفسكم ، وإن غلب صاحبكم صاحبنا خلينا سبيلكم إلى أصحابكم ، فرضوا بذلك وتعاهدوا عليه ، وعمرو ومسلمة وصاحباهما في الحصن في الديماس ، فتداعوا إلى البراز فبرز رجل من الروم ، قد وثقت الروم بنجدته وشدته ، وقالوا يبرز رجل منكم لصاحبنا ، فأراد عمرو أن يبرز فمنعه مسلمة وقال : ما هذا تخطئ مرتين ، تشذ من أصحابك وأنت أمير ، وإنما قوامهم بك وقلوبهم معلقة نحوك ، لا يدرون ما أمرك ، ثم لا ترضى حتى تبارز وتتعرض للقتل ، فإن قتلت كان ذلك بلاء على أصحابك مكانك وأنا أكفيك إن شاء الله تعالى . فقال عمرو : دونك فربما فرجها الله بك فبرز مسلمة والرومي فتجاولا ساعة ، ثم أعانه الله عليه فقتله فكبر مسلمة وأصحابه ، ووفى لهم الروم بما عاهدوهم عليه ، ففتحوا لهم باب الحصن ، فخرجوا ولا يدري الروم أن أمير القوم فيهم حتى بلغهم ، بعد ذلك فأسفوا على ذلك ، وأكلوا أيديهم تغيضاً على ما فاتهم ، فلما خرجوا استحيا عمرو مما كان قال لمسلمة حين

443

نام کتاب : قراءة جديدة للفتوحات الإسلامية نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 443
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست