قال ابن عساكر في تاريخ دمشق : 24 / 383 : « وقال محمد بن عمر ( الواقدي ) : مكث ضرار باليمامة مجروحاً ، فقبل أن يرحل خالد بيوم مات ضرار ، وقد قال قصيدته التي على الميم . قال محمد بن عمر : وهذا أثبت عندنا من غيره » . وقال الحاكم : 3 / 237 ، عن ضرار : « شهد يوم اليمامة فقاتل أشد القتال حتى قطعت ساقاه جميعاً ، فجعل يجثو على ركبتيه ويقاتل ، وتطأه الخيل حتى غلبه الموت » . وقال ابن حجر في الإصابة : 3 / 483 ، ونحوه تعجيل المنفعة / 195 : « واختلف في وفاته فقال الواقدي : استشهد باليمامة ، وقال موسى بن عقبة : بأجنادين ، وصححه أبو نعيم . وقال أبو عروبة الحراني : نزل حران ومات بها ، ويقال شهد اليرموك وفتح دمشق ، ويقال مات بدمشق . فروى البخاري في تاريخه من طريق بن المبارك عن كهمس عن هارون بن الأصم قال : جاء كتاب عمر وقد توفي ضرار فقال خالد ما كان الله ليخزي ضراراً . وأخرجه يعقوب بن سفيان مطولاً من هذا الوجه فقال : كان خالد بعث ضراراً في سرية ، فأغاروا على حي من بني أسد فأخذوا امرأة جميلة ، فسأل ضرار أصحابه أن يهبوها له ففعلوا فوطأها ثم ندم فذكر ذلك لخالد فقال : قد طيبتها لك . فقال : لا حتى تكتب إلى عمر ، فكتب : إرضخه بالحجارة ! فجاء الكتاب وقد مات ، فقال خالد : ما كان الله ليخزي ضراراً . ويقال إنه الذي قتل مالك بن نويرة بأمر خالد بن الوليد . ويقال إنه ممن شرب الخمر مع أبي جندب ، فكتب فيهم أبو عبيدة بن الجراح إلى عمر فكتب إليه ادعهم فسائلهم ، فإن قالوا إنها حلال فاقتلهم ، وإن زعموا أنها حرام فاجلدهم . ففعل فقالوا إنها حرام » .