responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة جديدة للفتوحات الإسلامية نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 393


ربما صلى مع عمرو وشرحبيل مع يزيد ، فأما عمرو ويزيد فإنهما كانا لا يصليان مع أبي عبيدة وشرحبيل .
وقدم خالد بن الوليد وهم على حالهم تلك ، فعسكر على حدة ، فصلى بأهل العراق ، ووافق خالد بن الوليد المسلمين وهم متضايقون بمدد الروم ، عليهم باهان ، ووافق الروم وهم نشاط بمددهم ، فالتقوا فهزمهم الله حتى ألجأهم وأمدادهم إلى الخنادق ، والواقوصة أحد حدوده ، فلزموا خندقهم عامة شهرهم يحضهم القسيسون والشمامسة والرهبان ، وينعون لهم النصرانية ، حتى استبصروا فخرجوا للقتال الذي لم يكن بعده قتال مثله في جمادى الآخرة .
فلما أحس المسلمون خروجهم وأرادوا الخروج متساندين ، سار فيهم خالد بن الوليد فحمد الله وأثنى عليه ، وقال إن هذا يوم من أيام الله لا ينبغي فيه الفخر ولا البغى ، أخلصوا جهادكم وأريدوا الله بعملكم ، فإن هذا يوم له ما بعده ، ولا تقاتلوا قوماً على نظام وتعبية ، على تساند وانتشار ، فإن ذلك لا يحل ولا ينبغي . وإن من وراءكم لو يعلم علمكم حال بينكم وبين هذا ، فاعملوا فيما لم تؤمروا به الذي ترون أنه الرأي من واليكم ومحبته .
قالوا : فهات فما الرأي ؟ قال : إن أبا بكر لم يبعثنا إلا وهو يرى أنا سنتياسر ، ولو علم بالذي كان ويكون لقد جمعكم . إن الذي أنتم فيه ( من الاختلاف ) أشد على المسلمين مما قد غشيهم ، وأنفع للمشركين من أمدادهم ، ولقد علمت أن الدنيا فرقت بينكم ، فالله الله فقد أفرد كل رجل منكم ببلد من البلدان ، لا ينتقصه منه إن دان لأحد من أمراء الجنود ، ولا يزيده عليه إن دانوا له .

393

نام کتاب : قراءة جديدة للفتوحات الإسلامية نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست