responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة جديدة للفتوحات الإسلامية نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 360


أقول : كانت مرج الصُّفَّر امتداداً لمعركة أجنادين وهي موضع بين دمشق والجولان ، وكان عدد الروم فيها شبيهاً بعددهم في أجنادين . وقد تنازل القادة الأربعة ابن الجراح وابن أبي سفيان وابن العاص وشرحبيل ، عن قيادتهم للمعركة وسلموا القيادة لخالد بن سعيد ، وهذا يدل على أنهم رأوا منه في أجنادين من صحة الرأي والبطولة ، ما جعلهم يسلمون له القيادة في المعركة التالية ، التي كانت بعدها بنحو عشرين يوماً .
وروى ابن عساكر : 16 / 66 : « عن سهل بن سعد الأنصاري قال : كانت وقعة أجنادين وقعة عظيمة . كانت بالشام وكانت في سنة ثلاث عشرة في جمادى الأولى ، فذكر بعض أمرها ، ثم ذكر إغاثة الروم لأهل دمشق حين حصارها ، قال : فتركوا مرج الصُّفَّر فصمد المسلمون صَمْدهم ، وخرج إليهم أهل القوة من أهل دمشق ، وصحبهم ناس كثير من أهل حمص فالقوم نحو من خمسة عشر ألفاً فلما نظر إليهم خالد عبأ لهم كتعبئة يوم أجنادين ، فجعل على ميمنته معاذ بن جبل وعلى ميسرته هاشم بن عتبة ، وعلى الخيل سعيد بن زيد بن نفيل ، وترك أبا عبيدة في الرجال ، وزحف إليهم فذهب خالد فوقف في أول الصف يريد أن يحرض الناس ، ثم نظر إلى الصف من أوله إلى آخره ، فحملت لهم خيل على خالد بن سعيد بن زيد وكان واقفاً في جماعة من المسلمين في ميمنة الناس يحرض الناس ويدعو الله عز وجل ثم ينقض عليهم ، فحملت طائفة منهم عليه فنازلهم فقاتلهم قتالاً شديداً حتى قتل . كذا في الكتاب : ابن سعيد بن زيد ، وإنما هو خالد بن سعيد بن العاص » .

360

نام کتاب : قراءة جديدة للفتوحات الإسلامية نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 360
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست