2 . وشارك النعمان وإخوته في حفر الخندق . قال عمرو بن عوف : كنت أنا وسلمان ، وحذيفة ، والنعمان بن مقرن المزني ، وستة من الأنصار في أربعين ذراعاً فحفرنا حتى إذا كنا . . » . ( البحار : 17 / 170 ) . وكان حارس النبي ( صلى الله عليه وآله ) في غزوة الحديبية : « رأيت النعمان بن مقرن المزني قائماً على رأسه وقد رفع أغصان الشجرة عن رأسه يبايعونه » وكان وإخوته مع وفد مزينة مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) في فتح مكة . ( مجمع الزوائد : 6 / 146 ، و : 8 / 304 ) . 3 . وكان النعمان وإخوته قادةً مع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في رد هجوم طليحة الأسدي على المدينة ، وقد تقدم ذلك في بحث حروب الردة . 4 . ثم شاركوا في معارك فتح العراق ، وأرسل ابن أبي وقاص النعمان في وفد إلى يزجرد ، ففي الطبري : 3 / 17 : « قال الملك : سلهم ما جاء بكم وما دعاكم إلى غزونا والولوع ببلادنا ، أمن أجل أنا أجممناكم وتشاغلنا عنكم ، اجترأتم علينا ؟ فقال لهم النعمان بن مقرن : إن شئتم أجبت عنكم ، ومن شاء آثرته . فقالوا : بل تكلم ، وقالوا للملك : كلام هذا الرجل كلامنا . فتكلم النعمان فقال : إن الله رحمنا فأرسل إلينا رسولاً يدلنا على الخير ويأمرنا به ويعرفنا الشر وينهانا عنه ، ووعدنا على إجابته خير الدنيا والآخرة ، فلم يدع إلى ذلك قبيلة إلا صاروا فرقتين فرقة تقاربه وفرقة تباعده ، ولا يدخل معه في دينه إلا الخواص ، فمكث بذلك ما شاء الله أن يمكث ، ثم أمر أن ينبذ إلى من خالفه من العرب وبدأ بهم ، وفعل فدخلوا معه جميعاً ، على وجهين مكره عليه فاغتبط ،