وقال البلاذري : 2 / 371 : « لما هرب يزدجرد من حلوان في سنة تسع عشرة ، تكاتبت الفرس وأهل الري وقومس وإصبهان وهمذان والماهين ، وتجمعوا إلى يزدجرد وذلك في سنة عشرين ، فأمر عليهم مردان شاه ذا الحاجب ، وأخرجوا رايتهم الدرفش كابيان » . وهي راية تاريخية مقدسة عندهم ترمز لتأسيس دولتهم ، وقد انطلقت من أصفهان . وفي تجارب الأمم لمسكويه : 1 / 380 : « لما خرج يزدجرد من الجبل وصار إلى مرو ، كاتب الجيوش بالأطراف ، فكتب إلى أهل الجبال ، ممن بين الباب والسند وخراسان وحلوان ، فتحرّكوا وتكاتبوا وركب بعضهم إلى بعض ، فأجمعوا أن يوافوا نهاوند ، ثم يبرموا فيها أمورهم ، فتوافى إليها من بين حلوان وخراسان ومن بين الباب وحلوان ، ومن بين سجستان إلى حلوان ، فاجتمعت حلبة فارس والفهلوج وأهل الجبال ، وهم مائة وخمسون ألفاً » . وفي تاريخ الطبري : 3 / 209 : « قالوا وكان من حديثهم أنهم نفروا ، لكتاب يزدجرد الملك ، فتوافوا إلى نهاوند ، فتوافى إليها من بين خراسان إلى حلوان ومن بين الباب إلى حلوان ، ومن سجستان إلى حلوان ، فاجتمعت حلبة فارس والفهلوج أهل الجبال من بين الباب إلى حلوان ثلاثون ألف مقاتل ، ومن بين خراسان إلى حلوان ستون ألف مقاتل ، ومن بين سجستان إلى فارس وحلوان ستون ألف مقاتل ، واجتمعوا على الفيرزان » .