إلى البراز أبوه لخرجت إليه ، فقال علي : مَه يا بني لا تقل في أبيه إلا خيراً . ونظر عبيد الله بن عمر أنه ليس يخرج إليه أحد فحمل على ميسرة علي ، وفي الميسرة يومئذ ربيعة بن القيس وغيرهم من الناس فجعل يطعن في خيلهم وهو يقول : < شعر > أنا عبيد الله سماني عمر * خير قريش من مضى ومن عبر إلا رسول الله والشيخ الأغر * قد أبطأت عن نصر عثمان مضر وسارع الحيُّ اليمانون الغرر * والخير في الناس قديما يبتدر < / شعر > قال : فخرج إليه عبد الله بن سوار العبدي ، وهو يقول : < شعر > قد سارعت في حربها ربيعهْ * في الحق والحق لهم شريعهْ ما نهتك الأستار كالقطيعهْ * في العصبة السامعة المطيعهْ < / شعر > حتى تذوقَ كأسها القطيعهْ ثم طعنه العبدي طعنة في خاصرته جدَّله قتيلاً ، فأنشأ الصلتان العبدي يقول : < شعر > ألا يا عبيد الله ما زلتَ مولعاً * بنكرٍ لها تُهدي اللقا وتهددا كأن حماة الحيِّ بكرَ بن وائل * بذي الرمْثِ نيرانٌ تُحرقن غرقدا وكنتَ سفيهاً قد تعودتَ عادةً * وكل امرئ جارٍ على ما تعودا فأصبحت مسلوباً على شرِّ حالة * صريعاً يُرى وسط العجاجة مفردا تشقُّ عليك الدرعَ عرسٌ فجيعةٌ * مفجعةٌ تُبدي الشجا والتلددا . . » . < / شعر > وعبد الله بن سوار صحابي جليل رضي الله عنه ، قال عنه ابن حجر في الإصابة : 5 / 71 : « عبد الله بن سوار من عمال النبي ( صلى الله عليه وآله ) على البحرين ذكره وثيمة في كتاب الردة عن بن إسحاق ، وأنه كان ممن وفى لأبان بن سعيد بن العاص » .