عبد الله بن بديل الخزاعي رائد فتح وسط إيران قال البلاذري في فتوح البلدان : 2 / 383 : « وجه عمر بن الخطاب عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي إلى إصبهان سنة ثلاث وعشرين ، ويقال بل كتب عمر إلى أبى موسى الأشعري يأمره بتوجيهه في جيش إلى إصبهان فوجهه ، ففتح عبد الله بن بديل جِيْ صلحاً بعد قتال ، على أن يؤدى أهلها الخراج والجزية ، وعلى أن يؤمنوا على أنفسهم وأموالهم ، خلا ما في أيديهم من السلاح . ووجه عبد الله بن بديل الأحنف بن قيس وكان في جيشه إلى اليهودية ، فصالحه أهلها على مثل ذلك الصلح . وغلب ابن بديل على أرض إصبهان وطساسيجها وكان العامل عليها إلى أن مضت من خلافة عثمان سنة ، ثم ولاها عثمان السائب بن الأقرع » . ومعنى ذلك أن عبد الله عمل أكثر من عشر سنين في فتوح وسط إيران . وعبد الله بن بديل وأبوه وإخوته وأولاده ، من الشيعة المخلصين لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وكانت خزاعة متحالفة مع عبد المطلب رضي الله عنه ، واستمرت على حلفها مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ووفى لها النبي ( صلى الله عليه وآله ) عندما اعتدت عليها كنانة وساعدتها قريش ، فجاء الخزاعيون إلى المدينة يشكون إليه وقال شاعرهم : < شعر > يا رب إني ناشدٌ محمدا * حِلْفَ أبينا وأبيه الأتلدا قد كنتمُ ولداً وكنا والدا * ثَمَّتَ أسلمنا فلم ننزعْ يدا إن قريشاً أخلفوك الموعدا * ونقضوا ميثاقَك المؤكدا وزعموا أن لست أدعو أحدا * وهم أذلُّ وأقلُّ عددا < / شعر >