مهرجان قذق وأهل كور الأهواز إلى رأي الهرمزان ومشيئته ، فذلك كان سبب إذن عمر لهم في الإنسياح » . فلاحظ هذه النصوص التي تروي تشدد عمر في منع المسلمين من فتح إيران ، من سنة خمسة عشر حتى سنة إحدى وعشرين ، حيث بعث الأحنف ! لذلك لا يصح القول إن عمر قد فتح العراق وإيران ، بل يجب القول إن المسلمين فتحوها بفعل الموجة النبوية والبشارة النبوية لهم ، وقد رضخ عمر للأمر الواقع . كما يجب القول إن علياً ( عليه السلام ) والأحنف بن قيس كانا أول المحرضين على فتح إيران . الأحنف بن قيس رائد فتح خراسان روى الطبري : 3 / 188 ، أن البعض : « قالوا أذن عمر في الإنسياح سنة سبعة عشر في بلاد فارس وانتهى في ذلك إلى رأي الأحنف بن قيس وعرف فضله وصدقه ، وفرق الأمراء والجنود ، وأمَّر على أهل البصرة أمراء ، وأمر على أهل الكوفة أمراء ، وأمر هؤلاء وهؤلاء بأمره ، وأذن لهم في الإنسياح سنة سبع عشرة فساحوا في سنة ثمان عشرة . . . فخرجوا في سنة سبع عشرة فعسكروا ليخرجوا إلى هذه الكور ، فلم يستتب مسيرهم حتى دخلت سنة ثمان عشرة » . والصحيح ما قاله الطبري : 3 / 244 : « وفي هذه السنة ( إحدى وعشرين ) غزا الأحنف بن قيس في قول بعضهم خراسان ، وحارب يزدجرد . . . فلما دنا الأحنف من مرو الشاهجان خرج منها يزدجرد نحو مرو الروذ ، حتى نزلها ، ونزل الأحنف مرو الشاهجان ، وكتب يزدجرد وهو بمرو الروذ إلى