دونه رومي لمعاوية ، فضرب قدم أبى شداد فقطعها ، وضربه قيس فقتله ، وأشرعت إليه الرماح ، فقتل رحمة الله تعالى عليه » . زيد الخير بن صوحان في مناقب آل أبي طالب : 1 / 95 : « وذكر ( صلى الله عليه وآله ) زيد بن صوحان فقال : زيد وما زيد ! يسبقه عضو منه إلى الجنة ! فقطعت يده في يوم نهاوند في سبيل الله » . وفي الطبقات ( 6 / 123 ) أنه رضي الله عنه كان يحدث قبل نهاوند أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أخبره بأن يده تقطع في سبيل الله ، فشكك الأعرابي فقال له زيد : صدق الله : الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ » . ثم شارك زيد رضي الله عنه في معركي الجمل الصغرى والكبرى ، فكان مع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وأبلى بلاء حسناً واستشهد فيها ، قتله عميرة بن يثربي فارس بني ضبة ، وكان عميرة قاضي عثمان على البصرة ( الطبقات : 7 / 149 ) وقَتَل ثلاثة من أصحاب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) هم : زيد بن صوحان العبدي ، وعلباء بن الهيثم السدوسي ، وهند بن عمرو بن جدراة الجملي . وأخذ يرتجز ويقول : < شعر > إني لمن أنكرني ابن يثربي * قاتل علباء وهند الجملي ج < / شعر > ثم ابن صوحان على دين علي . ( أنساب الأشراف / 244 ) . « وأخذ ابن يثربي برأس الجمل وهو يرتجز . . فناداه عمار : لقد لعمري لُذْتَ بحريز ، وما إليك سبيل ! ( أي احتميت بعائشة وجملها ) فإن كنت صادقاً فأخرج من هذه الكتيبة إليَّ ، فترك الزمام في يد رجل من بني عدي حتى كان بين أصحاب عائشة وأصحاب علي ، فزحم الناس عماراً حتى أقبل إليه فضربه فاتقاه عمار