وفي أنساب السمعاني : 3 / 136 : « أبو ثور عمرو بن معديكرب الزبيدي شجاع العرب ، استشهد بنهاوند زمن عمر . ومحمية بن جزء الزبيدي ، صاحب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، استعمله على الأخماس » . قيس بن المكشوح وهو ابن أخت عمرو بن معدي كرب ، لكنه بجلي حليف بني مراد ، وعمرو زبيدي ، وكانت علاقتهما سيئة بسبب صراع القبيلتين ، وكان قيس مسلماً قبل خاله وأحسن تديناً . وكان النبي ( صلى الله عليه وآله ) يعتمد عليه ، فقد كتب له ليساعد في قتل مدعي النبوة الأسود العنسي ففعل ، وكانت له أدوار بطولية وقيادية في الفتوحات ، وشارك في معركة اليرموك ، وسارع مع هاشم المرقال إلى العراق فحضر القادسية وكان قائد ميسرتها ، وكان قائداً فيما بعدها من معارك . وهو من كبار أصحاب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وقد استشهد معه في صفين . قال الطبري : 3 / 203 : « فسار النعمان ( إلى نهاوند ) ومعه وجوه أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله ) منهم حذيفة بن اليمان ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وجرير بن عبد الله البجلي ، والمغيرة بن شعبة ، وعمرو بن معدي كرب الزبيدي ، وطليحة بن خويلد الأسدي ، وقيس بن مكشوح المرادي . . . ثم عبأ كتائبه وخطب الناس فقال : إن أصبت فعليكم حذيفة بن اليمان ، وإن أصيب فعليكم جرير بن عبد الله ، وإن أصيب جرير بن عبد الله فعليكم قيس بن مكشوح ، فوجد المغيرة بن شعبة في نفسه إذ لم يستخلفه » .