responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة جديدة لحروب الردة نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 5


وأخذ أبو بكر يستشير الإمام ( عليه السلام ) في تدبير الحرب ضد القبائل الطامعة في دولة الإسلام ، فأرسل عليٌّ ( عليه السلام ) تلاميذه الفرسان ، وأولهم عدي بن حاتم الطائي رضي الله عنه ، لتوعية القبائل ، ومقاومة طليحة .
ثم أرسل ( عليه السلام ) نخبة من أصحابه لحرب مسيلمة ، كعمار بن ياسر ، وأبي دجانة ، وثابت بن قيس ، رضي الله عنهم ، فنهضوا في تلك الأحداث والمعارك ، وحققوا النصر للإسلام ، وهزموا المرتدين .
ثم استشاره أبو بكر في غزو الروم : « قال أبو بكر : ماذا ترى يا أبا الحسن ؟ فقال : أرى أنك إن سرت إليهم بنفسك ، أو بعثت إليهم ، نُصرت عليهم إن شاء الله . فقال : بشرك الله بخير » . ( تاريخ دمشق : 2 / 64 ) .
وقد أثرت نهضة علي ( عليه السلام ) في نفس أبي بكر ، فكان يعتذر إليه عن تقدمه عليه في الخلافة ، ويؤكد له بأنه سيعيدها إليه بعد وفاته !
قال ( عليه السلام ) كما في الخصال للصدوق / 343 : « فإن القائم بعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) كان يلقاني معتذراً في كل أيامه ، ويلوم غيره فيما ارتكبه من أخذ حقي ونقض بيعتي ، وسألني تحليله ، فكنت أقول : تنقضي أيامه ، ثم يرجع إليَّ حقي الذي جعله الله لي عفواً هنيئاً ، من غير أن أحدث في الإسلام مع حدوثه وقرب عهده بالجاهلية حدثاً ، في طلب حقي بمنازعة ، لعل فلاناً يقول فيها نعم وفلاناً يقول لا ، فيؤول ذلك من القول إلى الفعل . وجماعةٌ من خواص أصحاب محمد ( صلى الله عليه وآله ) أعرفهم بالنصح لله ولرسوله ( صلى الله عليه وآله ) ولكتابه ودينه ، يأتوني عوداً وبدءاً وعلانية وسراً ، فيدعوني إلى أخذ حقي ، ويبذلون أنفسهم في نصرتي

5

نام کتاب : قراءة جديدة لحروب الردة نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست