ذلك لباد الإسلام ! ثم نهضت في تلك الأحداث حتى انزاح الباطل ، وكانت كلمة الله هي العليا ، ولو كره المشركون » . وكلمته الأخيرة ( عليه السلام ) لها دلالة بليغة ، ومعناها أنه لو لم ينهض ( عليه السلام ) ويقاوم جيش طليحة المهاجم لسيطر على المدينة ، وقتل أبا بكر وأصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وأنهى وجود الإسلام من أساسه ! وروى البلاذري في أنساب الأشراف : 1 / 588 : « عن عبد الله بن جعفر ، عن أبي عون قال : لما ارتدت العرب مشى عثمان إلى عليّ فقال : يا ابن عم ، إنه لا يخرج أحد إلى هذا العدو وأنت لم تبايع ، فلم يزل به حتى مشى إلى أبى بكر . فقام أبو بكر إليه فاعتنقا وبكى كل واحد إلى صاحبه . فبايعه فسُرَّ المسلمون ، وجدّ الناس في القتال ، وقطعت البعوث » . * *