وقال اليعقوبي : 2 / 131 : « وكتب إلى خالد بن الوليد أن ينكفئ إلى مالك بن نويرة اليربوعي فسار إليهم . . فأتاه مالك بن نويرة يناظره واتبعته امرأته ، فلما رآها خالد أعجبته فقال : والله لا نلت ما في مثابتك حتى أقتلك » ! وقال الزهري كما في الإصابة : 5 / 561 : « إن مالك بن نويرة كان كثير شعر الرأس ، فلما قتل أمر خالد برأسه فنصب إثفية لقدر ، فنضج ما فيه قبل أن يخلص الناس إلى شؤون رأسه . . واسم امرأة مالك أم تميم بنت المنهال ، وروى ثابت بن قاسم في الدلائل أن خالداً رأى امرأة مالك وكانت فائقة في الجمال ، فقال مالك بعد ذلك لامرأته : قتلتني ، يعني سأقتل من أجلك ! وهذا قاله ظناً فوافق أنه قتل ، ولم يكن قتله من أجل المرأة كما ظن » . وفي البحار : 30 / 490 : « ومر المنهال على أشلاء مالك بن نويرة ، هو ورجل من قومه حين قتله خالد ، فأخرج من خريطته ثوباً فكفنه فيه » . وقد أوردنا قصة الصحابي المظلوم مالك بن نويرة رضي الله عنه في كتابنا ألف سؤال وإشكال : 3 / مسألة 289 ، واستوفاها السيد شرف الدين + في كتابه : النص والاجتهاد / 116 - المورد / 13 . وروينا أنه كان صحابياً جليلاً شهد له النبي ( صلى الله عليه وآله ) بأنه من أهل الجنة ، وأن أبا بكر أمر خالداً بقتله لاعتراضه عليه ، فوافق ذلك هوى خالد في زوجته !