الأنصار إحملوني حملاً وألقوني إليهم . قال : فحملوا أبا دجانة على ترس ، ثم رُفِع بالرماح حتى ألقيَ في جوف الحديقة . . ثم وثب كالليث المغضب ، فلم يزل يقاتل في جوف الحديقة حتى قتل ، رحمة الله عليه » . وفي فتوح البلاذري ( 1 / 107 ) : « وقتل الله مسيلمة في الحديقة ، فبنو عامر بن لؤي بن غالب يقولون قتله خداش بن بشير بن الأصم ، أحد بنى معيص بن عامر بن لؤي . وبعض الأنصار يقولون : قتله عبد الله بن زيد بن ثعلبة ، أحد بنى الحارث بن الخزرج وهو الذي أرى الأذان . وبعضهم يقول : قتله أبو دجانة سماك بن خرشة ، ثم استشهد . وقال بعضهم : بل قتله عبد الله بن زيد بن عاصم أخو حبيب بن زيد من بنى مبذول من بنى النجار . وقد كان مسيلمة قطع يدي حبيب ورجليه . وكان وحشي بن حرب الحبشي قاتل حمزة يدَّعى قتله ويقول : قتلت خير الناس وشر الناس . وقال قوم : إن هؤلاء جميعاً شركوا في قتله . وكان معاوية بن أبي سفيان يدَّعى أنه قتله ، ويدعى ذلك له بنو أمية » . وفي تاريخ خليفة / 45 : « عن أنس قال : رمى أبو دجانة بنفسه في الحديقة فانكسرت رجله ، فقاتل حتى قتل » . قال ابن عبد البر في الإستيعاب ( 4 / 1644 ) : « كان بُهمةَ ( بطلاً ) من البُهم الأبطال دافع عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم أحد هو ومصعب بن عمير ، فكثرت فيه الجراحات ، وقتل مصعب بن عمير يومئذ .