responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة جديدة لحروب الردة نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 17


أما الباقون فكان أحدهم إذا حميَ الوطيس يحفظ نفسه في الصفوف الخلفية ، أو يهرب مُوَلِّياً من المعركة ، تاركاً النبي ( صلى الله عليه وآله ) لسيوف أعدائه !
وقد وصفتهم فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) فقالت كما في بلاغات النساء / 13 : « وكنتم على شفا حفرة من النار ، مُذقة الشارب ، ونَهزة الطامع ، وقَبْسَة العَجْلان ، وموطئ الأقدام ، تشربون الطَّرَق ، وتقتاتون الورق ، أذلة خاسئين ، تخافون أن يتخطفكم الناس من حولكم !
فأنقذكم الله بابي بعد اللُّتَيَّا والتي ، وبعد ما مُنِيَ ببُهم الرجال ، وذؤبان العرب ، ومَرَدَة أهل الكتاب ، كلما حَشَوْا ناراً للحرب أطفأها ، ونَجَمَ قرنٌ للضلال ، وفَغَرت فاغرة من المشركين ، قذف بأخيه في لهواتها ، فلا ينكفئ حتى يطأ صِماخها بأخمصه ، ويخمد لهبها بحده ، مكدوداً في ذات الله ، قريباً من رسول الله ، سيداً في أولياء الله ، وأنتم في بَلَهْنِيَةٍ وادعون آمنون . .
حتى إذا اختار الله لنبيه ( صلى الله عليه وآله ) دار أنبيائه ، ظهرت حسيكة النفاق ، وسمل جلباب الدين ، ونطق كاظم الغاوين ، ونبغ خامل الآفلين ، وهدر فنيق المبطلين . . الخ . » .
وكما اتفق المسلمون على شجاعة علي ( عليه السلام ) ، فقد اتفقوا على أن أبا بكر وعمر لم يشتركا في أي معركة من معارك النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ولم يضربا ضربةً بسيف ، ولا طعنا طعنةً برمح ! بل كانا عندما تبرز الأبطال ويزحف الصفان ، يتأخران إلى الصفوف الخلفية يحفظان حياتهما ، أو يوليان الدبُر ويهربان !

17

نام کتاب : قراءة جديدة لحروب الردة نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست