وفي رواية مواقف الشيعة للأحمدي : 2 / 170 : « قلوبنا ليست بيدك يا معاوية ، فضحك معاوية ثم قال : يا معشر طي إنكم ما زلتم تشرفون الحاج ولا تعظمون الحرم . فقال عدي : إنا كنا نفعل ذلك ونحن لا نعرف حلالاً ولا ننكر حراماً ، فلما جاء الله عز وجل بالإسلام غلبناك وأباك على الحلال والحرام ، وكنا للبيت أشد تعظيماً منكم له . فقال معاوية : عهدي بكم يا معشر طي ، وإن أفضل طعامكم الميتة . فقال عمرو بن العاص والرجل الذي عنده من بني الوحيد : كف عنه يا أمير المؤمنين فإنه بعد صفين ذليل . فقال عدي : صدقتم ! ثم خرج عدي من عند معاوية ، وأنشأ يقول : < شعر > يحاولني معاوية بن حرب * وليس إلى الذي يرجو سبيل يذكرني أبا حسن علياً * وحظي في أبي حسن جليل يكاشرني ويعلم أن طرفي * على تلك التي أخفى دليل ويعلم أننا قوم جفاةٌ * حراديون ليس لنا عقول وكان جوابه عندي عتيداً * ويكفي مثله مني القليل وقال ابن الوحيد وقال عمرو * عديٌّ بعد صفينٍ ذليل فقلت صدقتما قد هُدَّ ركني * وفارقني الذي بهم أصول ولكني على ما كان مني * أبلبل صاحبي فيما أقول وإن أخاكما في كل يوم * من الأيام محمله ثقيل < / شعر > قال : فأرسل إليه معاوية بجائزة سنية وترضاه » .