< شعر > أرجو إلهي وأخاف ذنبي * وليس شئ مثل عفو ربي يا ابن الوليد بغضكم في قلبي * كالهضب بل فوق قنان الهضب < / شعر > فلما كاد أن يخالطه بالرمح ، توارى عبد الرحمن في العجاج ، واستتر بأسنة أصحابه ، واختلط القوم ، ورجع عبد الرحمن إلى معاوية مقهوراً ، وانكسر معاوية » . ( وقعة صفين / 430 ) . أقول : لاحظ أن عبد الرحمن بن خالد يفتخر بجده الوليد بن المغيرة ، الذي قال الله تعالى فيه : ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً . . وقال فيه : وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلافٍ مَهِينٍ . هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ . مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ . عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ . أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ . وقد اتفق المؤرخون والمفسرون على أنها نزلت في الوليد ، ففي تفسير الجلالين / 758 : « دعيٌّ في قريش ، وهو الوليد بن المغيرة ، ادعاه أبوه بعد ثماني عشرة سنة » . فافتخار عبد الرحمن بجده الطاغية الزنيم بقوله : ( وخالد يزينه الوليد ) يدل على أن قبليته أهم عنده من الإسلام ، وأنه لم يدخل الإيمان في قلبه ! وفي وقعة صفين / 380 : « قال عدي بن حاتم بصفين : < شعر > أقول لما أن رأيت المعمعهْ * واجتمع الجندان وسط البلقعه هذا عليٌّ والهدى حقاً معه * يا رب فاحفظه ولا تضيعه فإنه يخشاك ربي فارفعه * ومن أراد عيبه فضعضعه » . < / شعر > ولما استشهد عمار بن ياسر ، تبعه عدي بن حاتم بلوائه ، وهو يقول : < شعر > أبعد عمارٍ وبعد هاشمِ * وابن بديل فارس الملاحم < / شعر >