قال اليعقوبي : ( 2 / 165 ) : « وأخذ الوليد أبا سنان فضربه مائتي سوط فوثب عليه جرير بن عبد الله ، وعدي بن حاتم ، وحذيفة بن اليمان ، والأشعث بن قيس ، وكتبوا إلى عثمان مع رسلهم ، فعزله وولى سعيد بن العاص مكانه » . وذكر الجاحظ في العثمانية / 126 ، شعراً لطريف بن عدي ، في ذم عثمان . وفي شرح نهج البلاغة لميثم : 4 / 369 : « روى أن أبا هريرة وأبا الدرداء أتيا معاوية فقالا له : علام تقاتل علياً وهو أحقّ بالأمر منك لفضله وسابقته ؟ فقال : لست أقاتله لأني أفضل منه ، ولكن ليدفع إليّ قتلة عثمان . فخرجا من عنده وأتيا علياً فقالا له : إن معاوية يزعم أن قتلة عثمان عندك وفي عسكرك فادفعهم إليه ، فإن قاتلك بعدها علمنا أنه ظالم لك . فقال عليٌّ : إنّي لم أحضر قتل عثمان يوم قتل ولكن هل تعرفان من قتله فقالا : بلغنا أن محمد بن أبي بكر ، وعمار ، والأشتر ، وعدّي بن حاتم ، وعمرو بن الحمق ، وفلاناً وفلاناً ممّن دخل عليه . فقال عليّ : فامضيا إليهم فخذوهم . فأقبلا إلى هؤلاء النفر وقالا لهم : أنتم من قتلة عثمان ، وقد أمر أمير المؤمنين بأخذكم . قال : فوقعت الصيحة في العسكر بهذا الخبر ، فوثب من عسكر عليّ أكثر من عشرة آلاف رجل في أيديهم السيوف ، وهم يقولون : كلُّنا قتلته .