( 9 ) هجوم طليحة على المدينة ! في تاريخ الطبري ( 2 / 475 ) : « مات رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) واجتمعت أسد وغطفان وطيئ على طليحة . . . إلى أن قالت الرواية : وقد بعثوا وفوداً ، فقدموا المدينة فنزلوا على وجوه الناس فأنزلوهم ما خلا عباساً ، فتحملوا بهم على أبى بكر على أن يقيموا الصلاة ، وعلى أن لا يؤتوا الزكاة ، فعزم الله لأبي بكر على الحق وقال : لو منعوني عقالاً لجاهدتهم عليه . وكان عقل الصدقة ( رباطها وقد يشمل نفقة حفظها ) على أهل الصدقة مع الصدقة ، فردهم . فرجع وفد المرتدة إليهم ، فأخبروا عشائرهم بقلة أهل المدينة وأطمعوهم فيها . وجعل أبو بكر بعدما خرج الوفد على أنقاب المدينة نفراً : علياً والزبير وطلحة وعبد الله بن مسعود ، وأخذ ( ألزم ) أهل المدينة بحضور المسجد . فما لبثوا إلا ثلاثاً حتى طرقوا المدينة غارة مع الليل ، وخلفوا بعضهم بذى حسي ليكونوا لهم ردءً ، فوافوا الغُوار ( المغيرون ) ليلاً الأنقاب وعليها المقاتلة ودونهم أقوام يدرجون ، فنهنهوهم ( أوقفوا تقدمهم ) وأرسلوا إلى أبي بكر بالخبر ، فأرسل إليهم أبو بكر أن الزموا أماكنكم ففعلوا . وخرج في أهل المسجد على النواضح إليهم ، فأنفش العدو ( انهزموا في فوضى ) فأتبعهم المسلمون على إبلهم ، حتى بلغوا ذا حسي ، فخرج عليهم الردء بأنحاء ( فاجأتهم الحماية الخلفية بقِرب ) قد نفخوها وجعلوا فيها الحبال ، ثم دهدهوها بأرجلهم في وجوه الإبل ، فتدهده كل نِحْيٍ في طوله ، فنفرت إبل المسلمين وهم عليها ، ولا تنفر من شئ نفارها من الأنحاء ، فعاجت