أما الأبرق والأبيرق الذي تجمع فيه جيش طليحة ، فيبعد عن المدينة من جهة جدة نحو 150 كم . وأما ذو القَصَّة الذي اتخذوه معسكراً لغزو المدينة ، فهو على بريد أي نحو 20 كيلو متر من المدينة نحو نجد . ( تاريخ الطبري : 2 / 479 ) وقال ابن الأثير : 2 / 349 : « ذو القَصَّة بفتح القاف والصاد المهملة ، وذو حُسى بضم الحاء المهملة والسين المهملة المفتوحة . ودَبا بفتح الدال المهملة وبالباء الموحدة . وبُزَّاخَة بضم الباء الموحدة وبالزاي والخاء المعجمة » . « والحَسَى وذُو حُسَى ، مَقْصورانِ : مَوْضِعانِ » . ( الزبيدي : 19 / 320 ) . ( 3 ) استجاب لطليحة أكثر بني أسد استجاب لطليحة قسم من بني أسد . ويفهم من قول اليعقوبي في تاريخه ( 2 / 129 ) أن أنصاره من غطفان كانوا أكثر من بني أسد ، قال : « وكان ممن تنبأ طليحة بن خويلد الأسدي بنواحيه ، وكان أنصاره غطفان ، ورئيسهم عيينة بن حصن الفزاري » . وذكر في الإصابة ( 2 / 252 ) أن زفر بن يزيد بن حذيفة الأسدي ، من رؤساء بني أسد ، قاوم طليحة الذي ادعى النبوة ، وخطب في قومه ، وقال : < شعر > أسفي على أسد أضل سبيلهم * بعد النبي طليحةُ الكذاب . < / شعر >