من بني الحارث بن النجار حتى وقف بين الجمعين ، قال : ثم حمل بشير بن عبد الله هذا ، فلم يزل يقاتل حتى قتل » . وروى الحاكم ( 3 / 234 ) عن أنس قال : « لما كان يوم اليمامة جئت إلى ثابت بن قيس بن شماس وهو يتحنط ، فقلت : يا عم ألا ترى ما يلقى الناس ، فلبس أكفانه ثم أقبل وهو يقول : الآن الآن ! وجعل يقول بالحنوط هكذا ، وأومى الأنصاري على ساقه هكذا ، في وجوه القوم يقرع القوم : بئس ما عودتم أقرانكم ، ما هكذا كنا نقاتل مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقاتل حتى قتل » . وروي أنه برز إلى رجل على ثلمة فقتله ( فتح الباري : 6 / 458 ) وروي أنه حفر هو وسالم مولى حذيفة تحت قدميهما إلى نصف ساقيهما حتى لا يفرَّا . ( النهاية : 6 / 357 ) فلم يزل يقاتل وهو حاملٌ لواء الأنصار حتى استشهد ( رحمه الله ) . ( 37 ) بطولة خالد المزعومة في معركة اليمامة نسبوا إليه أنه برز إلى مسيلمة ، وأنه قتل مسيلمة ( الروض الأنف : 4 / 226 ) لكنهم رووا أنه كان في خيمته عندما جاءه خبر قتل مسيلمة ! كما نسبوا إليه أنه قتل مُحكَّم اليمامة ( صحاح الجوهري : 5 / 1902 ) لكنهم رووا أن الذي قتله عبد الرحمن بن أبي بكر ، رماه بسهم . ( الإستيعاب : 2 / 825 ) . والمرجح كما مرَّ أن ثابتاً قتله ! لأنهم رووا أن خالداً كان في خيمته عندما قتل مسيلمة وانتصر المسلمون ، فأخذ مجاعة ودخل الحديقة وأخذ يكشف عن القتلى ويسأل عنهم مجاعة فكشف له عن المحكم فتصور أنه مسيلمة ،