إلى هذه الحديقة ، ويكون قتالكم معهم في جوفها ، فقال له بعضهم : فأين ما وعدتنا من ربك بأنه ينصرنا على عدونا ، وأن هذا الدين الذي نحن فيه هو الدين القيم ؟ فقال مسيلمة : أما الدين فلا دين لكم ، ولكن قاتلوا عن أحسابكم ! قال : فعند ذلك علم القوم أنهم كانوا في غرور وضلال من استمساكهم بدين مسيلمة وجعل رجل منهم يرتجز . قال : فاقتحم المسلمون بأجمعهم على مسيلمة وأصحابه فقاتلوهم حتى احمرت الأرض من الدماء » . ( 31 ) ثابت بن قيس الأنصاري قال ابن حجر في الإصابة ( 1 / 511 ) : « ثابت بن قيس بن شماس بن زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الخزرجي خطيب الأنصار . . . خطب ثابت بن قيس مَقْدَمَ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المدينة فقال : نمنعك مما نمنع منه أنفسنا وأولادنا ، فما لنا ؟ قال : الجنة . قالوا : رضينا . وفي الترمذي بإسناد حسن عن أبي هريرة رفعه : نعم الرجل ثابت بن قيس . وفي البخاري مختصراً والطبراني مطولاً عن أنس قال : لما انكشف الناس يوم اليمامة ، قلت لثابت بن قيس : ألا ترى يا عم ، ووجدته يتحنط فقال : ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بئس ما عودتم أقرانكم . اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء ومما صنع هؤلاء . ثم قاتل حتى قتل » . وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب ( 2 / 11 ) : « ثابت بن قيس . . . قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : نعم الرجل ثابت بن قيس بن شماس وشهد له بالجنة ، في قصة رواها