( 26 ) شارك البراء في حروب الردة وفتح العراق وإيران قال ابن سعد ( 7 / 16 ) : « البراء بن مالك ، بن النضر ، بن ضمضم ، بن زيد ، بن حرام ، بن جندب ، بن عامر ، بن غنم ، بن عدي بن النجار . شهد أحداً والخندق والمشاهد بعد ذلك مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . وكان شجاعاً في الحرب له نكاية . كتب عمر بن الخطاب أن لا تستعملوا البراء بن مالك على جيش من جيوش المسلمين ، فإنه مهلكةٌ من الهلك . . عن أنس بن مالك قال : لما كان يوم العقبة بفارس وقد زوي الناس ، قام البراء بن مالك فركب فرسه وهي تزجى ( تتقدم ) ثم قال لأصحابه : بئس ما عودتم أقرانكم عليكم ، فحمل على العدو ففتح الله على المسلمين به ، واستشهد يومئذ » . وفي صفة الصفوة ( 1 / 624 ) عن أنس : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : كم من ضعيف متضعف ذي طمرين لو أقسم على الله لأبَرَّه ، منهم البراء بن مالك . وإن البراء لقيَ زحفاً من المشركين وقد أوجع المشركون في المسلمين فقالوا له : يا براء إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال إنك لو أقسمت على الله لأبرك فأقسم على الله فقال : أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم ، فمنحوا أكتافهم . ثم التقوا على قنطرة السوس فأوجعوا في المسلمين ، فقالوا : أقسم يا براء على ربك ، فقال : أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم وألحقتني بنبيك ( صلى الله عليه وآله ) فمنحوا أكتافهم ، وقتل البراء شهيداً » .