وقال للآخر : ما تقول في محمد ؟ قال : رسول الله . قال : ما تقول فيَّ ؟ قال : أنا أصم . فأعاد عليه جوابه ثلاثاً ، فقتله ! فبلغ رسول الله فقال ( صلى الله عليه وآله ) : أما الأول فقد أخذ برخصة رسول الله ، وأما الثاني فقد صدع بالحق ، فهنياً له » . ( 13 ) سجاح تتنبأ ثم تتزوج مسيلمة في هذه الفترة وصلت سجاح المتنبئة بقوتها العسكرية الصغيرة ، إلى اليمامة ، وآمنت بمسيلمة وتزوجت به وأخذت منه مالاً ، ثم تركته بعد ثلاثة أيام ، وعادت إلى بلادها في منطقة الموصل . قال البلاذري ( 1 / 118 ) : « قالوا : وتنبأت أم صادر ، سجاح بنت أوس ، بن حق ، بن أسامة ، بن الغنيز ، بن يربوع ، بن حنظلة ، بن مالك ، بن زيد مناة ، بن تميم . . وتكهنت . فاتَّبعها قوم من بنى تميم وقوم من أخوالها بنى تغلب . ثم إنها سجعت ذات يوم فقالت : إن رب السحاب ، يأمركم أن تغزوا الرباب . فغزتهم فهزموها ولم يقاتلها أحد غيرهم . فأتت مسيلمة الكذاب وهو بحِجْر فتزوجته ( حجر اليمامة هي الرياض الفعلية ) وجعلت دينها ودينه واحداً . فلما قُتل صارت إلى إخوانها فماتت عندهم . وقال ابن الكلبي : أسلمت سجاح وهاجرت إلى البصرة وحسن إسلامها . وقال عبد الأعلى بن حماد النرسي : سمعت مشايخ من البصريين يقولون إن سمرة بن جندب الفزاري صلى عليها وهو يلي البصرة من قبل معاوية ، قبل قدوم عبيد الله بن زياد من خراسان وولايته البصرة . وقال ابن