وهذا أقوى ، فلا بد أن يكون المنسوبون إليه من ذرية بنتيه : أسدة ، وعمرة ، كما ذكر ابن قتيبة . لكنه لا يخلو من إشكال ، فإن أسدة زوجة عمرو بن حريث المخزومي ، فكيف ينسب أبناؤها إلى طيئ ! 22 . واشتهرت حماقة زيد بن عدي بن حاتم ، بعد انتهاء حرب صفين مباشرة قال ابن الأعثم ( 3 / 137 ) : « ومرَّ زيد بن عدي بن حاتم بخال له من طيئ يقال له حابس بن سعد ، فرآه قتيلاً ، فوقف عليه ينظر إليه وقال : ليت شعري من قتلك ! فقال رجل من بني حنظلة من أصحاب علي ( عليه السلام ) : أنا قتلته ، قال : ولم قتلته ؟ قال : لأنه من أصحاب معاوية . قال زيد : وإن كان من أصحاب معاوية فإنه خالي . ثم شد عليه زيد بن عدي فضربه على أم رأسه فقتله ! ثم مر هارباً إلى معاوية فصار معه ، فسُرَّ معاوية بمصير زيد بن عدي إليه ، واغتم علي بن أبي طالب بقتل الحنظلي ولهرب زيد بن عدي . قال : واغتم عدي بن حاتم لذلك غماً شديداً ! وندم زيد بن عدي على ما فعل فأنشأ يقول : < شعر > تطاول ليلي واعتراني وساوسي * ببيعي الهدى بالتُّرَّهات البسابسِ فتركي علياً في صحاب محمد * وقتلي أخا معن لمصرع حابس فيا ليت شعري هل لي اليوم توبة * أناصحُ فيها الله وهو آئسي فإن تطمعوني اليوم أرجع تائباً * ولا أتقي إلا جدار الدهارس < / شعر >