responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : الكتبي    جلد : 1  صفحه : 93


* إذ بت أنشدُ في غزلانها غزلا * لما غزت كبدي باللحظ غزلان * * سقياً لجامعها كم قد جمعنَ لنا * فيه من الغيد أقمارٌ وأغصان * * وكم حوى الحسن في باب البريد لنا * فهل ترى عند ذاك الحسن إحسان * * أغنت عن السمر فيه السمر إذ خطرت * وسودُ أجفانها للبيض أجفان * * أهلَّةٌ تحت ليل الشعر تحملها * لفتنةٍ الصبَّ قضبان وكثبان * * جمالها وأخو الأشواقِ حين بدت * إليه في الحبّش مفتونٌ وفتان * * وبعدها ليس يحلو في الهوى أبداً * يوماً لإنسانه في الخلق إنسان * * نواحه في نواحي جِلَّق وله * بالحسن لا بالنقا والحزن أحزان * * فجلَّق جنةٌ تبدو جواسقُها * مثلَ القصور بها حورٌ وولدان * * والسبت كالعيد تلقى الغيد سانحةً * وقد حوى الغيد ميدانٌ وبستان * * أنزه الطرفَ في الميدان من فرح * والقلب مني لطفل اللهو ميدان * * قم يا نديمي إلى شرب المدام بها * من قبل يدرك بدر السَّعد نقصان * * فأنت في جنّة منها مزخرفةٍ * وقد تلقّاك بالرضوان رضوان * * وأنت فيها عن اللذات في كسلٍ * انهضْ فما بلغ اللذات كسلان * * أما ترى الأرض إذ أبكى السحاب بها * آذارُها ضحكت إذ جاء نيسان * * والزهرُ كالزهر حياه الحيا فبدت * في الروض منه إلى الأبصار ألوان * * زمرد قُضُبٌ فيها مركبة * جواهرُ ويواقيت ومرجان * * كأنما الورد خدُّ الحبّ حين غدا * له العذارُ سياجاً وهو ريحان * * كأن منثورها إذ لاح مبتسماً * جيش من الروم بانت فيه صلبان * * كأنما البان أهدى المسك حين بدا * فعطر الكون لما أورق البان * * كأن ريح الصبا طافت بخمر هوىً * من الرياض فكل الكون نشوان * * كأنما حُمرة التفاح خدُ رشاً * لي في هواه عن السلوان سلوان * * كأن نارنجها نارٌ وباطنه * ثلجٌ وفيهِ لجين وهو عقيان * * والطير تطربُ بالعيدانِ نغمتها * ما ليس يُطربُ بالأوتار عيدان * * أبدت فنوناً فأفنت صبرَ سامعها * بالنوح إذ حملتها فيه أفنان * * بلابلٌ هَيَّجت منّا بلابلنا * وهاج منّا صباباتٌ وأشجان * * وهزنا الشوقُ إذ غنّى الهزار بها * فلا تجفُّ لنا بالدمع أجفان *

93

نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : الكتبي    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست