responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : الكتبي    جلد : 1  صفحه : 698


ثمان وأربعين وستمائة بحران واشتغل ونشأ بدمشق وتفقه قال الشيخ شمس الدين ذكر لي قال ماتت أمي ابنة عشرين سنة وكان أبي تاجرا ذا مال فقدم بي إلى دمشق وأنا أبن ست سنين فمات وكفلني عمي عبد الخالق ورجع بي إلى حران وباع أملاكنا بثمانين ألفا ورد بي إلى دمشق فقال لي يوما امض بنا نتفرج فمضى بي نحو ميدان الحصى وعرج بي ثم نهض علي فخنقني فغشي علي فرماني في حفرة وطم على المدر والحجارة فبقيت كذلك ثلاثة أيام فلما كان في اليوم الرابع مر رجل صالح كان برباط الإسكاف عرفته بعد ثلاثين سنة نزل من الصالحية ومر بجسر ابن شواش وهو يتلو ثم إلى القطائع فجلس يبول وأنا أحرك رجلي فرأى المدر يتحرك فظنه حية فقلب الحجر فبدت رجلي في خف بلغاري فاستخرجني فقمت أعدو إلى الماء فشربت من شدة عطشي ووجدت في خاصرتي فرزا من الحجارة وفي رأسي فتحا وأراني أثر ذلك ودخلت البلد إلى إنسان أعرفه فمضى بي إلى ابن عم لنا وهو الصدر الخجندي وكان متحتفيا بالصالحية وله غلامان ينسخان ويطعمانه اختفى لأمور بدت منه أيام هولاكو فأقمت مدة لا أخرج وبلغت وحفظت القرآن فممرت بعد مدة بالدمياس فرآني عمي فقال ها جمال امش بنا إلى البيت فما كلمته وتغير لوني وكان معي رفيقان فقالا لي ما بك فسكت وأسرعت ثم رأيته مرة أخرى بالجامع ثم خاف من عاقبتي فأخذ أموالي ودخل إلى اليمن وتقدم عند صاحبها ووزر له ومات في تلك البلاد عن أولاد وأما أنا فإني جودت الختمة على الزواوي وتفقهت على النجم الموغاني وترددت إلى الشيخ تاج الدين ثم وليت القضاء عن ابن الصائغ انتهى كلام الشيخ شمس الدين قال الشيخ صلاح الدين الصفدي هذا القاضي جمال الدين الزرعي وأقام اشهرا فلما تولى قاضي القضاة جلال الدين عزله ثم توصل ودخل عليه فولاه ثم عزله وقرر له مرتبا يأخذه ولا يتولى الأحكام فلما توجه قاضي القضاة جلال الدين إلى الشام وتولى عز الدين بن جماعة ولاه قضاء دمياط فلم يزل بها حاكما إلى أن

698

نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : الكتبي    جلد : 1  صفحه : 698
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست