نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : الكتبي جلد : 1 صفحه : 68
قلت والقصيدة النبوية على حرف العين ذكرها ابن الأبار في ترجمة المذكور وكان يهوى يهوديا اسمه موسى فتركه وهوى شابا اسمه محمد فقيل له في ذلك فقال * تركتُ هوى موسى لحبِّ محمَّدِ * ولولا هدى الرحمن ما كنتُ أهتدي * * وما عن قِلَى منّي تركتُ وإنما * شريعة موسى عُطِّلَتْ بمحمّدِ * قال الشيخ أثير الدين أخبرنا قاضي الجماعة قال نظم الهيثم قصيدة يمدح بها المتوكل على الله محمد بن يوسف بن هود ملك الأندلس وكانت أعلامه سوداء لأنه كان بايع الخليفة ببغداد فوقف إبراهيم بن سهل على قصيدة الهيثم وهو ينشدها لبعض أصحابه وكان إبراهيم إذ ذاك صغيرا فقال إبراهيم للهيثم زد بين البيت الفلاني والبيت الفلاني * أعلامُهُ السود إعلاماً بسؤددِه * كأنهنّ بخدِّ الملك خِيَلانُ * فقال له الهيثم هذا البيت ترويه أم نظمته قال بل نظمته الساعة فقال الهيثم إن عاش هذا ليكونن أشعر أهل الأندلس والقصيدة التي مدح بها النبي صلى الله عليه وسلم * وركْبِ دعتهم نحو طيبة نِيَّةٌ * فما وجدت إلاّ مطيعاً وسامعا * * يسابقُ وخْدَ العيس ماء شؤونهم * فيقفون بالسوق المدى المدامعا * * إذا انعطفوا أو رجَّعوا الذكرَ خِلْتَهُمْ * غصونّا لِدَاناً أو حماماً سَوَاجعا * * تضيء من التقوى حَنَايا صدورهم * وقد لبسوا اللَّيلَ البهيمَ مدارعا * * تكادُ مناجاةُ النبيَّ محمّدٍ * تنمُّ بهم مسكاً على الشم ذائعا * * تلاقي على وِرْدِ اليقين قلوبهم * خوافق يُذِكرْن القَطا والمشارعا * * قلوبٌ عرفن الحقَّ فهي قد انطوتْ * عليها جنوبٌ ما عرَفنَ المضاجعا *
68
نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : الكتبي جلد : 1 صفحه : 68