نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : الكتبي جلد : 1 صفحه : 124
34 الشيخ تقي الدين بن تيمية أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم الحراني الشيخ الإمام العلامة الفقيه المفسر الحافظ المحدث شيخ الإسلام نادرة العصر ذو التصانيف والذكاء تقي الدين أبو العباس ابن العالم المفتي شهاب الدين ابن الإمام شيخ الإسلام مجد الدين أبي البركات ولد بحران عاشر ربيع الأول سنة إحدى وستين وتحول به أبوه إلى دمشق سنة سبع وستين توفي سنة ثمان وعشرين وسبعمائة رحمه الله تعالى سمع من ابن عبد الدايم وابن أبي اليسر والكمال بن عبد والشيخ شمس الدين والقاسم الإربلي وابن علان وخلق كثير وقرأ بنفسه ونسخ عدة أجزاء وصار منم أئمة النقد ومن علماء الأثر مع التدين والذكر والصيانة والنزاهة عن حطام هذه الدار ثم أقبل على أفقه ودقائقه وغاص على مباحثه وأما أصول الدين ومعرفة أقوال الخوارج والروافض والمعتزلة والمبتدعة فكان لا يشق فيها غباره مع ما كان عليه من الكرم الذي لم يشاهد مثله والشجاعة المفرطة والفراغ عن ملاذ النفس من اللباس الجميل والمأكل الطيب والراحة الدنيوية قيل إن والدته طبخت له يوما قرعية ولم تذقها أولا وكانت مرة فلما ذاقتها تركتها على حالها فأتى الشيخ إلى الدار فرأى القرعية فأكل منها حتى شبع وما أنكر منها شيئا وحكى أنه كان قد شكا له إنسان من قطلوبك الكبير وكان المذكور فيه جبروت وأخذ أموال الناس واغتصابها وحكاياته في ذلك مشهورة فلما دخل إليه الشيخ وتكلم معه في ذلك قال أنا الذي كنت أريد أجيء إليك لأنك رجل عالم زاهد يعني يستهزيء به فقال له لا تعمل على دركوان موسى كان خيرا مني وفرعون كان شرا منك وكان موسى كل يوم يجيء إلى باب فرعون مرات ويعرض عليه الإيمان
124
نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : الكتبي جلد : 1 صفحه : 124