نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : الكتبي جلد : 1 صفحه : 118
وبويع له في أول ذي القعدة سنة خمس وسبعين وتوفي سلخ رمضان سنة اثنتين وعشرين وستمائة فكانت خلافته سبعا وأربعين سنة وكان أبيض اللون تركي الوجه مليح العينين أنور الوجه خفيف العارضين أشقر رقيق المحاسن نقش خاتمه رجائي من الله عفوه ولم يل الخلافة أطول مدة منه وكان شابا مرحا عنده منعة الشباب يشق الدروب والأسواق أكثر الليل والناس يتهيبون لقاءه وظهر التشيع في أيامه ثم انطفأ وشهر التسنن المفرط ثم زال وظهرت الفتوة والبندق والحمام الهادي وتفنن الناس في ذلك وألبي الملك العاد لو أولاده سراويلات الفتوة وكذلك للملك شهاب الدين الغوري صاحب غزنة وملك الهند وجمع الملوك الذين كانوا في أيامه وكان شديد الاهتمام بالملك ومصالحه لا يكاد يخفي عليه شيء من أمور رعيته كبارهم وصغراهم وكان له حيل لطيفة ومكايد خفية يوقع الصداقة بين ملوك متعادين ويوقع العداوة بين ملوك متصادقين قال أبو المظفر سبط ابن الجوزي قل بصر الخليفة في آخر عمره وقيل بل ذهب وكانت جاريته تعلم عنه وكان قد علمها الخط فكانت تكتب مثل خطه ولما مات بويع لولده أبي نصر ولقب بالظاهر لأمر الله وكان الناصر سئ السيرة خرب في أيامه العراق وتفرق أهله في البلاد وأخذ أموالهم وأملاكهم وكان يفعل الشيء وضده وجعل همه في رمى البندق والطيور المنسوبة وسراويلات الفتوة وملك من المماليك ما لم يملكه خليفة وخطب له بالأندلس والصين وكان أسد بني العباس وكتب إليه خادم اسمه يمن ورقة تتضمن عتبا فكتب إليه الناصر بمن
118
نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : الكتبي جلد : 1 صفحه : 118