فلما ولى سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس البصرة لأبي العباس أمير المؤمنين بنى على ما كان عدى رفعه من حيطان الغرف بناء بطين ، ثم تركه وتحول إلى المربد فنزله . فلما استخلف الرشيد أدخلت الدار في قبلة المسجد ، فليس للأمراء بالبصرة دار إمارة . 864 - وقال الوليد بن هشام بن قحذم : لم يزد أحد في المسجد بعد ابن زياد حتى كان المهدى . فاشترى دار نافع بن الحارث بن كلدة الثقفي ، ودار عبيد الله بن أبي بكرة ، ودار ربيعة بن كلدة الثقفي ، ودار عمرو بن وهب الثقفي ، ودار أم جميل الهلالية التي كان من أمرها وأمر المغيرة بن شعبة ما كان ، ودورا غيرها ، فزادها في المسجد ، أيام ولى محمد بن سليمان بن علي البصرة . ثم أمر هارون أمير المؤمنين الرشيد عيسى بن جعفر بن ( ص 349 ) المنصور ، أيام ولايته البصرة ، أن يدخل دار الامارة في المسجد ففعل . 80 - وقال الوليد بن هشام : أخبرني أبي ، عن أبيه ، وكان يوسف بن عمر ولاه ديوان جند العرب ، قال : نظرت في جماعة مقاتلة البصرة أيام زياد فوجدتهم ثمانين ألفا . ووجدت عيالهم مئة ألف وعشرين ألف عيل . ووجدت العرب مقاتلة الكوفة ستين ألفا وعيالهم ثمانين ألفا . 865 - وحدثني محمد بن سعيد ، عن الواقدي في إسناده قال : كان عتبة بن غزوان مع سعد بن أبي وقاص