وكانا يشربان عند قبره ، فإذا بلغته الكأس هرقاها على قبره وبكيا . ثم إن الثاني مات ، فدفنه الباقي إلى جانبه . وكان يجلس عند قبريهما فيشرب ثم يصب على القبر الذي يليه ثم على الآخر ويبكي ، فأنشأ ذات يوم يقول : خليلي هبا طال ما قد رقدتما * أجدكما ما تقضيان كراكما ألم تعلما أنى بقزوين مفرد * ومالي فيها من خليل سواكما مقيما على قبريكما لست بارحا * طوال الليالي أو يجيب صداكما سأبكيكما طول الحياة وما الذي * يرد على ذي لوعة أن بكاكما ثم لم يلبث أن مات ، فدفن عند صاحبيه ، فقبورهم تعرف بقبور الندماء .