responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتوح البلدان نویسنده : أحمد بن يحيى بن جابر ( البلاذري )    جلد : 2  صفحه : 388


ذلك يزدجرد وقال : اكتبوا إليه إنما أنت عبد من عبيدي ، فما جرأك على أن تخطب إلى ؟ وأمر بمحاسبة ماهويه مرزبان ( ص 315 ) مرو ، وسأله عن الأموال . فكتب ماهويه إلى نيزك يحرضه عليه ويقول : هذا الذي قدم مفلولا طريدا فمننت عليه ليرد عليه ملكه ، فكتب إليك بما كتب . ثم تضافرا على قتله . وأقبل نيزك في الأتراك حتى نزل الجنابذ ، فحاربوه ، فتكافأ الترك ثم عادت الدائرة عليه ، فقتل أصحابه ونهب عسكره . فأتى مدينة مرو فلم يفتح له ، فنزل عن دابته ومشى حتى دخل بيت طحان على المرغاب ، ويقال إن ماهويه بعث إليه رسله حين بلغه خبره فقتلوه في بيت الطحان . ويقال إنه دس إلى الطحان فأمره بقتله فقتله ، ثم قال : ما ينبغي لقاتل ملك أن يعيش . فأمر بالطحان فقتل . ويقال إن الطحان قدم له طعاما فأكل ، وأتاه بشراب يشرب فسكر ، فلما كان المساء أخرج تاجه فوضعه على رأسه ، فبصر به الطحان فطمع فيه ، فعمد إلى رحا فألقاها عليه ، فلما قتله أخذ تاجه وثيابه وألقاه في الماء .
ثم عرف ماهويه خبره فقتل الطحان وأهل بيته وأخذ التاج والثياب .
ويقال إن يزدجرد نذر برسل ماهويه فهرب ونزل الماء . فطلب من الطحان فقال : قد خرج من بيتي . فوجدوه في الماء . فقال : خلوا عنى أعطكم منطقتي وخاتمي وتاجي . فتغيبوا عنه . وسألهم شيئا يأكل به خبزا فأعطاهم بعضهم أربعة دراهم . فضحك وقال : لقد قيل لي إنك ستحتاج إلى أربعة دراهم .
ثم إنه هجم عليه بعد ذلك قوم وجههم ماهويه لطلبه . فقال : لا تقتلوني واحملوني إلى ملك العرب لأصالحه عنى وعنكم . فأبوا ذلك وخنقوه بوتر ، ثم أخذوا ثيابه فجعلت في جراب ، وألقوا جثته في الماء . ووقع فيروز بن يزدجرد فيما يزعمون إلى الترك فزوجوه وأقام عندهم . ( ص 316 ) .

388

نام کتاب : فتوح البلدان نویسنده : أحمد بن يحيى بن جابر ( البلاذري )    جلد : 2  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست