responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتوح البلدان نویسنده : أحمد بن يحيى بن جابر ( البلاذري )    جلد : 2  صفحه : 308


يوم قس الناطف وهو يوم الجسر 625 - قالوا : بعث الفرس إلى العرب حين بلغها اجتماعها ذا الحاجب مردانشاه ، وكان أنوشروان لقبه بهمن لتبركه به ، وسمى ذا الحاجب لأنه كان يعضب حاجبيه ليرفعهما عن عينيه كبرا . ويقال إن اسمه رستم . فأمر أبو عبيد بالجسر فعقد ، وأعانه على عقده أهل بانقيا . ويقال إن ذلك الجسر كان قديما لأهل الحيرة يعبرون عليه إلى ضياعهم ، فأصلحه أبو عبيد ، وذلك أنه كان معتلا مقطوعا . ثم عبر أبو عبيد والمسلمون من المروحة على الجسر ، فلقوا ذا الحاجب وهو في أربعة آلاف مدجج ومعه فيل ، ويقال عدة فيلة ، واقتتلوا قتالا شديدا ، وكثرت الجراحات وفشت في المسلمين . فقال سليط بن قيس : يا أبا عبيد ! قد كنت نهيتك عن قطع هذا الجسر إليهم وأشرت عليك بالانحياز إلى بعض النواحي والكتاب إلى أمير المؤمنين بالاستمداد فأبيت .
وقاتل سليط حتى قتل . وسأل أبو عبيد : أين مقتل هذه الدابة ؟ ( ص 252 ) فقيل : خرطومه . فحمل فضرب خرطوم الفيل ، وحمل عليه أبو محجن بن حبيب الثقفي فضرب رجله فعلقها ، وحمل المشركون ، فقتل أبو عبيد رحمه الله . ويقال إن الفيل برك عليه فمات تحته . فأخذ اللواء أخوه فقتل . فأخذه ابنه جبر فقتل . ثم إن المثنى بن حارثة أخذه ساعة وانصرف بالناس وبعضهم على حامية بعض ، وقاتل عروة بن زيد الخيل يومئذ قتالا شديدا عدل بقتال جماعة ، وقاتل أبو زبيد الطائي الشاعر حمية للمسلمين بالغربية ، وكان أتى الحيرة في بعض أموره ، وكان نصرانيا . وأتى المثنى أليس فنزلها ، وكتب إلى عمر بن الخطاب بالخبر مع عروة بن زيد .
وكان ممن قتل يوم الجسر فيما ذكر أبو مخنف : أبو زيد الأنصاري أحد

308

نام کتاب : فتوح البلدان نویسنده : أحمد بن يحيى بن جابر ( البلاذري )    جلد : 2  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست