responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون الأخبار نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 76


منه ؟ وأقل من هذا يحبط إحسانك ويسقط حقّ حرمة إن كانت لك . إني جعلتك مؤدّبا بعد أن كنت معلَّما وجعلتك جليسا مقرّبا بعد أن كنت مع الصبيان مباعدا . ومتى لم يعرف نقصان ما خرجت منه لم تعرف رجحان ما دخلت فيه ، ومن لم يعرف سوء ما يولى لم يرعف حسن ما يبلى » .
دخل أبو مسلم على أبي العباس وعنده أبو جعفر فسلَّم على أبي العباس فقال له : يا أبا مسلم ، وهذا أبو جعفر ! فقال : يا أمير المؤمنين ، هذا موضع لا يقضى فيه إلا حقك .
قال الفضل بن الربيع : « مسأله الملوك عن أحوالهم من تحيات النّوكى [1] ، فإذا أردت أن تقول : كيف أصبح الأمير ، فقل : صبّح اللَّه الأمير بالكرامة . وإذا أردت أن تقول : كيف يجد الأمير نفسه ، فقل : أنزل اللَّه على الأمير الشفاء والرحمة ، فإن المسألة توجب الجواب فإن لم يجبك اشتدّ عليك وإن أجابك اشتدّ عليه » .
وقرأت في آداب ابن المقفع : « جانب المسخوط عليه والظَّنين عند السلطان ولا يجمعنّك وإياه مجلس ولا منزل ولا تظهرنّ له عذرا ولا تثن عليه عند أحد ، فإذا رأيته قد بلغ في الانتقام ما ترجو أن يلين بعده فاعمل في رضاه عنك برفق وتلطَّف ، ولا تسارّ [2] في مجلس السلطان أحدا ولا تومئ إليه بجفنك وعينك فإن السّرار يخيّل إلى كل من رآه من ذي سلطان وغيره أنه المراد به ، وإذا كلَّمك فاصغ إلى كلامه ولا تشغل طرفك عنه بنظر ولا قلبك بحديث نفس » .



[1] النّوكى : ج أنوك ، وهو الأحمق .
[2] لا تسارّ : لا تناج ؛ يقال سارّه في أذنه سرارا : ناجاه .

76

نام کتاب : عيون الأخبار نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست