كان يقال : الشّرف في السّرف . قال عامر [1] بن الطَّفيل : [ طويل ] < شعر > إذا نزلت بالناس يوما ملمّة * تسوق من الأيام داهية إدّا [2] دلفنا لها حتى نقوّم ميلها * ولم نهد عنها بالأسنّة أو تهدا وكم مظهر بغضاءنا ودّ أنه * إذا ما التقينا كان أخفى الذي أبدى مطاعيم في الَّلأواء مطاعين في الوغى [3] * شمائلنا تنكي وأيماننا تندى < / شعر > وقال حاتم طيء : [ طويل ] < شعر > أكفّ يدي من أن تنال أكفّهم * إذا ما مددناها وحاجتنا معا وإني لأستحيي رفيقي أن يرى * مكان يدي من جانب الزاد أقرعا < / شعر > وقال جابر [4] بن حيّان : [ طويل ] < شعر > فإن يقتسم مالي بنيّ ونسوتي * فلن يقسموا خلقي الكريم ولا فعلي وما وجد الأضياف فيما ينوبهم * لهم عند علَّات النفوس أبا مثلي أهين لهم مالي وأعلم أنّني * سأورثه الأحياء سيرة من قبلي < / شعر > كان سعيد بن عمرو مؤاخيا ليزيد بن المهلب ، فلما حبس عمر بن عبد العزيز يزيد ومنع من الدخول عليه ، أتاه سعيد فقال : يا أمير المؤمنين ، لي
[1] عامر بن الطَّفيل العامري فارس قومه وأحد فتّاك العرب وشعرائهم وساداتهم في الجاهلية . أدرك الإسلام شيخا دون أن يدخل فيه . وهو ابن عم لبيد الشاعر . توفي سنة 11 ه . الأعلام ج 3 ص 252 . [2] الإدّ والأدّ : الداهية ، والجمع إداد وإدد . [3] أصلها « لأواء » وقد حذفت الهمزة للضرورة الشعرية . واللأواء : الشدة والمحنة ، من فعل « إلتأى » . ومطاعيم : ج مطعام ؛ يقال ) رجل مطعام : كثير الأضاف والقرى يطعم الناس ويقريهم كثيرا . ومطاعين : ج مطعان وهو الكثير الطعن للعدو . [4] جابر بن حيان الكوفي فيلسوف كيمائي ، من أهل الكوفة وأصله من خراسان . انقطع إلى جعفر ابن يحيى البرمكي . له تصانيف كثيرة عددها 232 كتابا . كانت وفاته سنة 200 ه . الأعلام ج 2 ص 103 - 104 .