عيّاش ، فما وصل إلى عيّاش حتى مات ولا عاد إليه حتى ماتوا ، فسمّي هذا حديث الكرام وهذا الحديث عندي موضوع لأن أهل السّيرة يذكرون أنّ عكرمة قتل يوم أجنادين وعيّاش مات بمكة ، والحارث مات بالشام في طاعون عمواس . أعطى رجل امرأة سألته مالا عظيما ، فلاموه وقالوا : إنها لا تعرفك وإنما كان يرضيها اليسير ، فقال : إن كانت ترضى باليسير فإنّي لا أرضى إلا بالكثير وإن كانت لا تعرفني فأنا أعرف نفسي . قال بعض الشعراء : [ طويل ] < شعر > وما خير مال لا يقي الذمّ ربّه * ونفس امرئ في حقّها لا يهينا < / شعر > وقال عبد اللَّه بن معاوية بن عبد اللَّه [1] بن جعفر : [ وافر ] < شعر > أرى نفسي تتوق إلى أمور * ويقصر دون مبلغهنّ حالي فنفسي لا تطاوعني ببخل * ومالي لا يبلَّغني فعالي < / شعر > وقال أيضا : [ بسيط ] < شعر > ولا أقول نعم يوما فأتبعها * منعا ولو ذهبت بالمال والولد ولا اؤتمنت في سرّ فبحت به * ولا مددت إلى غير الجميل يدي < / شعر > وقال كعب [2] بن سعد الغنويّ : [ طويل ] < شعر > وذي ندب دامي الأظلّ [3] قسمته * محافظة بيني وبين زميلي < / شعر >
[1] عبد اللَّه بن جعفر بن طالب من شجعان الطالبين وأجودهم وشعرائهم . طلب الخلافة في أواخر دولة بني أمية ( سنة 127 ه ) بالكوفة . توفي سنة 129 ه . الأعلام ج 4 ص 139 . [2] كعب بن سعد غنوي ، من بني غنّي ، شاعر جاهلي . توفي نحو 10 ق ه . الأعلام ج 5 ص 227 . [3] الأظلّ : بطن الإصبع من الإنسان ، ومن الإبل باطن المنسم .