محفوظات وسبع ملعونات ، فمن المحفوظات نجران ومن الملعونات أثافت وبرذعة [1] . وأثافت باليمن . وقفت باليمن على قرية فقلت لامرأة : ما تسمى هذه القرية ؟ فقالت ويحك ! أما سمعت قول الشاعر : [ متقارب ] < شعر > أجبّ أثافت عند القطاف * وعند عصارة أعنابها < / شعر > قال الأصمعي : سواد البصرة الأهواز ودستميسان وفارس ، وسواد الكوفة كسكر إلى التراب [2] إلى عمل حلوان إلى القادسية ، وعمل العراق هيت إلى الصين والسّند والهند ثم كذلك إلى الريّ وخراسان إلى الديلم والجبال كلها ، وأصبهان صرّة العراق افتتحها أبو موسى الأشعري ، والجزيرة ما بين دجلة والفرات ، والموصل من الجزيرة ، ومكة من المدينة ومصر لا تدخل في عمل العراق . حدّثني عبد الرحمن بن عبد المنعم عن أبيه عن وهب بن منبّه قال : أوّل قرية بنيت بعد الطوفان قرية بقردى تسمى سوق ثمانين ، كان نوح لما خرج من السفينة ابتناها وجعل فيها لكل رجل آمن معه بيتا وكانوا ثمانين فهي اليوم تسمى سوق ثمانين . قال : وحرّان سميت بهاران بن آزر أخي إبراهيم النبي صلى اللَّه عليه وسلم وهو أبو لوط . قال النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم لبريدة : « يا بريدة ، إنه سيبعث بعدي بعوث فإذا بعثت فكن في أهل بعث المشرق ثم في بعث خراسان ثم في بعث أرض يقال لها : مرو ، فإذا أتيتها فانزل مدينتها فإنه بناها ذو القرنين وصلَّى فيها ، غزيرة أنهارها تجري بالبركة ، في كل نقب منها ملك شاهر سيفه يدفع عنها السوء إلى يوم القيامة » فقدمها بريدة فمات بها .
[1] برذعة : كرسي أعمال أذربيجان ، وقيل إنها من أران . وفيات الأعيان ج 2 ص 250 . [2] التراب : قد يعني بها الزاب ، وهذا هو الأصح كما في معجم البلدان .