< شعر > كصخرة [1] إذ تسائل في مراح * وفي جرم ، وعلمهما ظنون تسائل عن حصين كلّ ركب * وعند جهينة [2] الخبر اليقين < / شعر > فذهبت مثلا . خرج المهدّي وعليّ بن سليمان إلى الصيد ومعهما أبو دلامة [3] الشاعر ، فسنحت لهم ظباء فرمى المهديّ ظبيا فأصابه ، ورمى عليّ بن سليمان كلبا فعقره ، فضحك المهدي وقال لأبي دلامة : قال في هذا ، فقال : [ مجزوء الرمل ] < شعر > ورمى المهديّ ظبيا * شكّ بالسهم فؤاده وعليّ بن سليما * ن رمى كلبا فصاده فهنيئا لهما ك * ل امرئ يأكل زاده [4] < / شعر > قال أبو دلامة : كنت في عسكر مروان أيام زحف إلي شبيب الخارجيّ ، فلما التقى الزّحفان خرج منهم فارس ينادي : من يبارز ؟ فجعل لا يخرج إليه إنسان إلا أعجله ولم ينهنهه ، فغاظ ذلك مروان ، فجعل يندب الناس على خمسمائة ، فقتل أصحاب الخمسمائة ، وزاد مروان على ندبته فبلغ بها ألفا ، فما زال ذلك فعله حتى بلغ بالندبة خمسة آلاف درهم ، وتحتي فرس لا أخاف خونه ، فلما سمعت بالخمسة آلاف نزّقته [5] واقتحمت الصفّ . فلما نظر إليّ
[1] هي صخرة بنت عمرو بن معاوية بن عمرو بن كلاب ، أي هي أخت الحصين المترجم له في الحاشية رقم 4 من ص 181 . [2] جهنية : أبو قبيلة من العرب ، ومنه المثل : « عند جهينة الخبر اليقين » أو « عند جفينة الخبر اليقين » وهو مثل يضرب لمن يعرف المجهول عند غيره معرفة صحيحة . مجمع الأمثال للميداني . وقد ورد البيتان الأخيران في اللسان مادة ( جفن ) . [3] وردت ترجمته سابقا . [4] وردت هذه الأبيات الثلاثة في العقد الفريد ( ج 6 ص 439 ) . [5] نزّق الفرس أو الفحل : أنزاه أي جعله ينزو ويسرع .