responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون الأخبار نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 274


كسرى ، فتعجّب كسرى وأمره بالاستخلاف على عمله والقدوم إليه وأراد أن يسامي به أساورته [1] ، فاستخلف المروزان ابنه ثم توجّه نحوه فلما صار ببعض بلاد العرب هلك فوضعوه في تابوت ثم حملوه حتى قدموا به على كسرى فأمر كسرى بذلك التابوت فوضع في خزانته فكان يخرج في كل عام إليه وإلى من عنده من أساورته فيقول : هذا الذي فعل كذا وكذا .
وروى أبو سوقة التميمي عن أبيه عن جدّه عن أبي الأغرّ التميمي قال :
بينا أنا واقف بصفّين مرّ بي العباس بن ربيعة مكفّرا بالسلاح وعيناه تبصّان من تحت المغفر كأنّهما عينا أرقم وبيده صفيحة له وهو على فرس له صعب يمنعه ويليّن من عريكته إذ هتف به هاتف من أهل الشام يقال له عرار بن أدهم : يا عباس ، هلمّ إلى البراز . قال العباس : فالنزول إذا فإنه إياس من القفول . فنزل الشامي وهو يقول : [ بسيط ] < شعر > إن تركبوا فركوب الخيل عادتنا * أو تنزلون فإنّا معشر نزل < / شعر > وثنى العباس وركه فنزل وهو يقول : [ كامل ] < شعر > وتصدّ عنك مخيلة الرجل ال‌ * عرّيض موضحة عن العظم بحسام سيفك أو لسانك وال‌ * كلم الأصيل كأرغب الكلم [2] < / شعر > ثم غضّن فضلات درعه في حجزته ودفع قوسه إلى غلام له أسود يقال له : أسلم ، كأني أنظر إلى فلائل شعره ثم دلف كلّ واحد منهما إلى صاحبه فذكرت بهما قول أبي ذؤيب [3] :



[1] الأساورة : ج إسوار ، وهو قائد الفرس .
[2] هذان البيتان لطرفة بن العبد البكري الشاعر الجاهلي المعدود من الطبقة الأولى والمتوفى سنة 60 ق ه .
[3] أبو ذؤيب بن خالد المضري ، شاعر فحل أدرك الجاهلية والإسلام . مات نحو 27 ه . وأشهر شعره عينيّة رثى بها ستة أبناء له أصيبوا بالطاعون في عام واحد ، ومطلعها ( كامل : < شعر > أمن المنون وريبه نتوجّع * والدهر ليس بمعتب من يجزع < / شعر > الأعلام ج 2 ص 325 . كذلك أنظر مرثيته في العقد الفريد ( ج 3 ص 253 - 254 ) .

274

نام کتاب : عيون الأخبار نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست